أنهت جامعة أم القرى تشكيل مجلس إدارة شركة وادي مكة للتقنية لمدة خمس سنوات، والتي أسست بقرار من مجلس الوزارة برأس مال يبلغ 100 مليون ريال مقسمة إلى عشرة ملايين سهم نقدي اكتتبت فيها جامعة أم القرى بالكامل. وعد مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس في تصريح قرار تأسيس شركة وادي مكة للتقنية (شركة مساهمة سعودية) بجامعة أم القرى، قراءة واضحة على حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رعاه الله - بالاقتصاد المعرفي الذي أصبح جزءًا مهمًا في الوقت الحاضر ومحركًا قويًا للتحولات الاقتصادية والاجتماعية. وبين عساس أن هذه الموافقة الكريمة ستمكن جامعة أم القرى بمشيئة الله تعالى من خلال شركة وادي مكة للتقنية من الإسهام في الاستثمار في صناعة نقل التقنية وتوطينها وتطويرها وتهيئة طلاب الجامعة للعمل في القطاع الخاص من خلال التدريب والتأهيل وتوفير الفرص الوظيفية المناسبة خلال المرحلة الأكاديمية علاوة على توفير البيئة المناسبة لإجراء الأبحاث العلمية المجدية اقتصاديًا لخدمة اقتصاد المعرفة بالإضافة إلى توفير فرص الاستثمار في البحث العلمي والتطوير لأعضاء هيئة التدريس، مشيرًا إلى أن مشروع الشركة تتطلع من خلاله الجامعة إلى أداء مهمة محلية ذات رؤية عالمية يهدف إلى الإسهام الفاعل في تطوير اقتصاد المعرفة عبر الشراكات بين المؤسسات التعليمية والبحثية ومجتمع الأعمال وكذا الاستثمار على أسس تجارية من خلال الاستثمار في المشروعات المشتركة التي تصقل الخبرات والتطبيق العلمي لطلاب الجامعة وأساتذتها وذلك عن طريق الاستثمار في صناعة نقل التقنية وتوطينها وتطويرها وكذلك تهيئة طلاب الجامعة للعمل في القطاع الخاص بعد تدريبهم وتأهيلهم إلى جانب توفير البيئة المناسبة لإجراء الأبحاث ذات الجدوى الاقتصادية لخدمة الاقتصاد المعرفي، علاوة على تأسيس حاضنات التقنية والاستثمار فيها واستثمار براءة الاختراع والحقوق الفكرية والنماذج الصناعية وأيضا الاستثمار في الأنشطة الاقتصادية والصناعات المعرفية وتقديم الاستشارات في مجال تطوير التعليم والبحث العلمي وصناعة التقنية بالإضافة إلى الاستثمار في تطوير الأراضي المخصصة للمشروع وأراضي الجامعة. وأفاد الدكتور عساس أن مشروع الشركة يتكون من معهد البحوث والدراسات الاستشارية ومركز الإبداع والابتكار ومركز ريادة الأعمال ومكاتب الخبرة وحاضنات العمال وحدائق المعرفة، بالإضافة إلى مركزي الابتكار التقني والتأهيل المهني، مبينًا أن المشروع يسعى إلى تحقيق العديد من الرؤى منها تطوير التقنية المتعلقة باستخدامات الحج والعمرة والمتمثلة في تقنية الاتصالات وأنظمة المعلومات الجغرافية وغيرها وكذلك توجيه البحوث الجامعية إلى مردود اقتصادي والمساعدة على تسريع عمليات تحويل الابتكارات التقنية إلى منتجات تجارية وإيجاد موقع مهم للمملكة العربية السعودية على المستوى العالمي في مجال الأبحاث الصناعية ذات الجدوى الاقتصادية وبرامج الابتكار والإبداع. وأبان أن فكرة المشروع انطلقت من دور ورسالة الجامعة التعليمية والبحثية والمجتمعية المبنية على الإبداع المعرفي في ظل ما تلقاه من دعم كامل من القيادة الرشيدة ومؤازرة من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري إلى جانب الاستشعار بالحاجة الوطنية للتحول من الاقتصاد الاستهلاكي إلى التعليم النوعي وإيجاد الوعي الثقافي لأهمية البحث والتطوير في مقاربة حاجات الإنسان اليومية، إضافة إلى تشجيع الصناعات الصغرى على دخول الأسواق العالمية وكذا خلق الوعي بالمسؤولية وتطويرها لدى الأجيال المستقبلية وتعريفهم بضرورة تطوير الفكر المهني المحترف لمواجهة التحديات المستقبلية. وأوضح مدير الجامعة أن المشاركة في مجلس الإدارة ستكون من القطاعين الحكومي والخاص، مفيدًا أن الذين سيشغلون مجلس الشركة للسنوات الخمس الأولى هم معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس رئيسًا ومعالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار عضوًا ووكيل جامعة أم القرى للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك نائبًا للرئيس ووكيل وزارة الحج لشؤون العمرة الدكتور عيسى محمد رواس عضوًا ورجلا الأعمال بمكةالمكرمة الشريف منصور بن صالح أبورياش عضوًا والأستاذ أحمد بن جميل زقزوق عضوًا.