• ظاهرة ما يُسمّى مجموعة (المستقبل)، المفروض أنها فرقعة إعلامية، وراحت لحال سبيلها، فالفكرة في مضمونها تقوم على طبقية وعنصرية أربأ بوجودها في الاتحاد النادي، الذي يفتخر بامتداد قاعدته الجماهيرية من جنوب المملكة إلى شمالها، ومن غربها إلى شرقها. أمّا حصرها في بيوت جدة وسكانها، فهذا هو التحريف بعينه، والتجنّي في حق عميد الأندية. • فالاتحاد وكما يحتاج إلى جهود وأفكار مجموعة المستقبل، فإنه لا يستغني عن أي دعم مادي أو معنوي من أيّ اتحادي، فالكيان ملك لجميع أبنائه، ولا ينبغي حصره في مجموعة. • شغلتنا مجموعة المستقبل عبر كل وسائل الإعلام، وظن الجميع أنها وكما كانت هي السبب في رحيل الإدارة، فإنها ستكون بمثابة المنقذ والمعالج لجميع مشكلات الاتحاد، ولكنها للأسف كادت بحماسها واندفاعها أن تدخل النادي في نفق مظلم يصعب الخروج منه. • إن تراجع لؤي قزاز المرشح عن مجموعة المستقبل لرئاسة النادي رسم الكثير من علامات الاستغراب، وأصاب الاتحاديين في مقتل، وهم الذين علّقوا عليه آمالاً عريضة ذهبت مع الريح، كما طارت الصفقات الوهمية التي بشر باتمامها لمصلحة الاتحاد. • إنما الذي خفف من صدمة تراجع لؤي قزاز وإبراهيم البلوي عن الترشح هو قيام المهندس محمد حامد فايز بترشيح نفسه لكرسي الرئاسة، فهذا الرجل يُشعرك أن في جعبته الكثير لتقديمه للاتحاديين، ولا أخفي إعجابي الشديد بحماسه وشفافيته وشجاعته في مواجهة الأحداث، المهم والأهم أن هدفه خدمة الاتحاد.. وما هي إلاَّ ساعات وتفتح صناديق الاقتراع لاستقبال أوراق الناخبين، ومع كل الاحترام والتقدير للثلاثة المرشحين (الساعاتي وقاروب ومكي) يبدو أن حظوظ محمد فايز أقوى، وإمكانية سيطرته على الأصوات هي الأرجح، فالمهندس فايز قدّم مهر الكرسي خلال أصعب مرحلة عاشها العميد، في الوقت الذي اختفى فيه الكثير عن الأنظار وتركوه وحيدًا يحاول وفق إمكانياته تحسين الوضع، وتقريب وجهات النظر بين مختلف الفرقاء، وهو ما قد يقوي موقفه، ومعه سامر المحضر كنائب للرئيس تقديرًا لجهوده المخلصة. • إن تمت الأمور كما هو متوقع، ونصّب المهندس محمد فايز رئيسًا للاتحاد، فإنه سيكون في وضع لا يُحسد عليه، خاصة بعد تقلّص فترة التسجيل، وقرب بداية الموسم الجديد.. ولهذا فإن محمد فايز أو غيره من المرشحين لن ينجح إلاّ بتضافر جهود رجالات الاتحاد الأوفياء.