أتشرف بتقديم التهنئة من القلب المحب إلى صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز حفظه الله بالثقة الملكية الكريمة بتعيينه وزيرًا للداخلية، خلفا لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز فقيد الوطن والأمتين العربية والإسلامية رحمه الله، وأدعو الله عز وجل أن يوفق سموه الكريم في خدمة الدين والمليك والوطن برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله. صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز حفظه الله شخصية قيادية من الطراز الرفيع، له سجل حافل بالعطاء بحيث قدم خدمات جليلة إلى هذه الدولة الفتية داخليا وخارجيا، وشارك في كل الأنشطة الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والنهضة التنموية في خدمة الوطن أداء للواجب ، نسأل الله القدير أن يوفقه. سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز حفظه الله عمل مدة طويلة في وزارة الداخلية وبذلك واكب تطورها وشارك في تشييد إداراتها المختلفة، بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله الذي كانت حياته كلها حافلة بالأعمال العظيمة التي أداها بكل تفان وإخلاص في خدمة دينه ومليكه ووطنه ولخير الأمة الإسلامية. سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز حفظه الله حقق الكثير من النجاحات في الأمور الإدارية والأمنية باقتدار وكفاءة بحيث أصبح المواطنون والمقيمون ينعمون بنعمة الأمن والأمان بفضل الله تعالى، وسيحقق سموه المزيد من الإنجازات في الأيام والسنوات القادمة بإذن الله تعالى بتعاون من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية حفظه الله، للحفاظ على الأمن والأمان في هذا الوطن الغالي. صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز حفظه الله بجانب صفاته الإدارية بحكم منصبه في وزارة الداخلية، فإنه يتميز بصفات إنسانية من الوفاء والصدق والمودة في تعامله الإنساني مع جميع طبقات الناس، مع الموظفين والمواطنين، ومع الأغنياء والفقراء ، ومع الإخوة المقيمين في المملكة ، هذه هي الأخلاق الفاضلة التي أمرنا الله تعالى أن نتحلى بها في حياتنا مع جميع الخلق. لقد ورث الأمير أحمد بن عبدالعزيز حفظه الله هذه الصفات الحميدة من والده الملك الصالح المؤمن القوي المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، ومن إخوانه الكرام أصحاب الجلالة، الملك سعود والملك خالد والملك فيصل والملك فهد رحمهم الله، الذين عمل تحت رعايتهم في خدمة الوطن، ولا سيما في رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الذي لقب باستحقاق وجدارة بملك الإنسانية. صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز حفظه الله يتصف بالأخلاق الإسلامية العالية بجانب خبراته العلمية والوظيفية، فإن سموه تخصص في دراسته الجامعية في العلوم السياسية، ونال درجة دكتوراة في العلوم الإنسانية، وسموه رجل مثقف ومحب للقراءة ومكتبته الخاصة في منزله عامرة بالجديد والقديم من الكتب الثقافية والعلمية المختلفة، وكان سموه في شبابه يكتب مقالات اجتماعية تنشر في الصحف السعودية. ولسموه جهود خيرية ويفضل العمل بصمت وهدوء لخير الناس عامة. عين سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز حفظه الله وكيلا لإمارة منطقة مكةالمكرمة منذ عام 1391ه حتى عام 1395ه، ثم عين نائبا لوزير الداخلية واستمر في هذا المنصب لمدة 38 عاما في خدمة هذه البلاد المباركة. وكذلك شارك سموه في عضوية لجان وزارية كثيرة، وبذلك اكتسب خبرات إدارية متنوعة وصفات إنسانية طيبة، وقد حصل سموه على شهادات تقديرية كثيرة، وعلى أوسمة عديدة، أعظمها وسام جلالة الملك عبدالعزيز مؤسس المملكة العربية السعودية رحمه الله رحمة واسعة. فتلك الصفات كلها جعلت من سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز حفظه الله، شخصا متواضعا كريما، ووزيرا قويا حكيما، فهو يستحق لقب أمير الأخلاق الحميدة، ولقد شعرت بهذه الصفات لسموه من كرم وعطف وحب الخير عند تشرفي بلقائه في مكتبه بوزارة الداخلية بجدة في شهر رجب من العام الماضي 1432ه، وأرجو الله أن ألقاه مرة أخرى لأقدم التهنئة إلى سموه شخصيا، وفق الله سموه دائما في خدمة الدين والمليك والوطن والمواطنين. ونسأل الله تعالى أن يطيل في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك الإنسانية حفظه الله، وأن يطيل في عمر ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وأن يوفقهما في عطائهما المستمر لخير هذه البلاد المباركة ولخير الإسلام والمسلمين.