وقعت الأمانة العامة للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة المطهرة التابعة لرابطة العالم الإسلامي عددًا من اتفاقات التعاون مع الجامعات الإسلامية انطلاقا من رغبة الهيئة في تحقيق العمل المؤسساتي المشترك في خدمة الإعجاز العلمي. وأوضح فضيلة الدكتورعبدالله بن عبدالعزيز المصلح الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي، أنه تم بعون الله وتوفيقه التوقيع على برتوكول تعاون بين الهيئة وجامعة الأزهر في جمهورية مصر العربية، متمثلة بكلية العلوم. وأشار فضيلته إلى أن البروتوكول تضمن عددًا من المواد بشأن العمل المشترك في تنظيم الندوات، وعقد المؤتمرات والمحاضرات، وإعداد البحوث والدراسات في موضوعات الإعجاز العلمي المختلفة، مؤكدًا على أنه تم وضع برنامج خاص بإعداد أبحاث تطبيقية حول علوم الإعجاز المختلفة. وأكد الدكتور المصلح أن البروتوكول سيكون أنموذجًا لعقد اتفاقات تعاون للعمل المشترك مع العديد من الجامعات الإسلامية، موضحًا أنه تم الاتفاق مع جامعة الأزهر على أن يتم تدريس مادة خاصة بالإعجاز العلمي في كليات الجامعة من خلال المنهاج الذي أعدته الهيئة بشأن هذه المادة الدراسية، وبين فضيلته أنه تم الاتفاق على تدريس منهج الإعجاز العلمي في كلية الدراسات العليا في جامعة الأزهر، وتم الاتفاق على مواد البروتوكول واعتماد الإعجاز مادة دراسية بحضور أعضاء هيئة التدريس في جامعة الأزهر بالإضافة إلى اللقاء المشترك مع عدد من مديري الكليات التابعة للجامعة. وقال د. المصلح إن الهيئة العالمية للإعجاز العلمي وقعت كذلك اتفاقية تعاون مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن هذه الاتفاقية ستكون نواة لمرحلة تعاون، ومجالاً لتبادل الخبرات فيما يخدم موضوع الإعجاز العلمي، وذلك من خلال ورش العمل المشترك بين الهيئة بخبرتها التي تجاوزت الأربعين عامًا بما فيها من ندوات ومؤتمرات وبحوث، وبين الجامعة ومشاركة أساتذتها وأقسامها المتخصصة في العلوم المختلفة. وبيّن د. المصلح أن التعاون بين الهيئة وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قد بدأ منطلقا من خلال التواصل والعمل المشترك بين الهيئة ومركز دراسات الإعجاز الذي تم إنشاؤه في جامعة الإمام، والذي شاركت الهيئة في افتتاحه، حيث أكد فضيلة الدكتور المصلح في كلمة ألقاها في حفل افتتاح الورشة التأسيسية للمركز أن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة هو برهان النبوة في هذا العصر. وأضاف فضيلته: إن العلوم المختلفة تعد مصدرًا مهمًا في تقديم الحقائق للبشرية، ودعا الباحثين والمهتمين إلى بيان الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، مع الالتزام بالمنهج العلمي المنضبط وتجنب النظريات إلى الحقيقة، والبعد عن البحث في الغيبيات.