قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الفرعية لمشروعات معالجة مياه الأمطار وتصريف مياه السيول في محافظة جدة اليوم بجولة ميدانية لعدد من مواقع مشروعات الحلول الدائمة الجاري تنفيذها بالمحافظة . وشملت جولة سموه ثمانية مشروعات هي مشروع إنشاء خمسة سدود وملحقاتها من سدود رادفه وقنوات تصريف وطرق ، ومشروع توسعة مجاري تصريف مياه الأمطار الحالية وهي الشمالية ، والجنوبية، والشرقية، إلى جانب مشروع إنشاء قناة جديدة لتصريف مياه الأمطار بمحاذاة مطار الملك عبدالعزيز الدولي . واطلع سموه على سير العمل في مواقع المشروعات يرافقه مدير عام مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف مياه السيول بجدة المهندس أحمد بن عبدالعزيز السليم وفريق إدارة المشروع . والتقى سمو أمير منطقة مكةالمكرمة خلال الجولة بعدد من المهندسين السعوديين العاملين الذين انضموا للعمل تحت إشراف وتدريب إدارة المشروع . واستمع سموه خلال زيارته الميدانية لموقعي مشروع توسعة مجري السيل الشمالي في شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز (التحلية) وقناة المطار الجديدة في شارع مالك بن خلف بحي الشاطئ إلى شرح عن مراحل التنفيذ فيهما والإنجازات في سير العمل بهما فيما يخص توسعة مجري السيل الشمالي . وعبر سموه عن سعادته لما شاهده من إنجاز على أرض الميدان والواقع ، مشيداً بالجهود التي يبذلها القائمون على تنفيذ المشروعات . وقال سموه في تصريح صحفي في ختام زيارته : " أود أن أرفع التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي أولى مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف مياه السيول عناية خاصة ، وشكل له لجنة عالية المستوى برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله في ذلك الوقت ، كما أنه منح هذه اللجنة صلاحيات استثنائية وكان يأمل أن ينفذ المشروع وفق تطلعاته وفي أسرع وقت ممكن وبتقنية وتنظيم وإشراف ومتابعة متميزة استثنائية على قدر ما يستحقه هذا المشروع من جهد وعمل وأمل لدى المواطن" . وأضاف سموه " أن ما أمر به وما تمناه خادم الحرمين الشريفين لجدة تحت التنفيذ ، وينفذ بكل دقة وبنفس الوقت الذي التزمنا به" ، مشيراً إلى أن مشروعات معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول ستنتهي أواخر العام المقبل وفي الوقت المحدد. ولفت سموه الانتباه إلى وجود دراسات لمشروعات مستقبلية لمدة خمس سنوات ستتسلمها أمانة محافظة جدة والجهات الحكومية التي بدورها ستنفذها ، إلى جانب الاستعانة ب 84 شاباً و11 فتاة ممن حصلوا على فرصة تدريب وتأهيل لدى إدارة المشروع وكانوا على مستوى الثقة والأمل والتطلع . وخاطب سموه الشباب السعودي العاملين في المشروع قائلا " إنني فخور بكم ومعتز بكم لأنكم شاركتم في تنمية بلادكم من خلال هذا العمل الميداني ، وبارك الله في أمثالكم لأنكم تحققون أحد المشروعات الكبرى في هذا الوطن".. وبين أن مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول يعد مثالي ، راجياً أن يكون أنموذجاً لمشروعات مقبلة ليس في جدة ومنطقة مكةالمكرمة بل في جميع مناطق المملكة ، داعياً إلى دراسة هذه التجربة والاستفادة منها في علم الإدارة في المملكة خصوصاً في مجالس المناطق وإدارات المناطق . وفيما يتعلق باستمرارية إدارة مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول للعمل في إمارة المنطقة قال سموه :" إن هذا الفريق هو خاص بالمشروع فقط بالتعاون مع إدارة شركة أرامكو ، و التجربة ستبقى في أذهان الجميع" ، مشيداً بشركة أرامكو الشركة السعودية العالمية التي أثبتت وجودها , عادها أنموذجا متميزا في الإدارة والمالية وإدارة المشروعات . وأثنى سموه على تجربة الشباب السعودي في المشروع ، حاثاً الشركات خصوصاً العالمية التي تحصل على عقود المشروعات الضخمة أن تؤهل وتدرب الشباب في كل مشروع . وكان سمو أمير منطقة مكةالمكرمة قد زار مقر إدارة مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف مياه السيول التابعة لإمارة المنطقة حيث اطلع على عرض مرئي قدمه مدير عام المشروع المهندس أحمد السليم، استعرض فيه المنجزات الميدانية الهندسية والإنشائية التي قطعتها مشروعات الحلول الدائمة، مؤكداً أن أعمال التنفيذ وحتى يوم أمس - اليوم ال 110 منذ توقيع العقود - ، تسير بحسب الجدول الزمني ومتواصلة على مدار 24 ساعة. وبين المهندس السليم في عرضه مواعيد انتهاء تنفيذ مشروعات الحلول الدائمة التي تضمنت موعد الانتهاء من أعمال توسعة مجرى السيل الشمالي في 1 محرم 1434ه الموافق 15/11/2012م ، والانتهاء من أعمال تنفيذ سد وادي غليل وأعمال توسعة مجرى السيل الجنوبي في 1 صفر 1434 ه الموافق 14/12/2012م ، والانتهاء من أعمال تنفيذ سد وادي غيا ، وسد أم حبلين، وسد وادي دغبج، وسد وادي بريمان وملحقاتهما على مراحل لكل سد آخرها في 3 ربيع الأول 1434 ه الموافق 15/1/2013م ،مشيرا إلى أنه سيتم الانتهاء من أعمال توسعة مجرى السيل الشرقي في 5 ربيع الثاني 1434ه الموافق 15/2/2013م ، و الانتهاء من أعمال إنشاء قناة المطار في 14 ذو القعدة 1434 ه الموافق 20/9/2013 م . واستعرض مدير عام مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول في عرضه أمام سمو أمير منطقة مكةالمكرمة سير الأعمال الإنشائية ، مشيراً إلى أن نطاق عمل مشروعات الحلول الدائمة تشمل إنشاء 5 سدود مع 7 سدود رادفة بطول 4600 متر طولي وبطاقة استيعابية تقدر ب 23 مليون متر مكعب، وإنشاء مجاري سيول فرعية لتفريغ السدود بطول 20 كيلو مترا ، إلى جانب إعادة تأهيل 30 كيلو مترًا من مجاري السيول الرئيسة حالياً وهي الشمالية والجنوبية والشرقية ، وإنشاء قناة تصريف جديدة بتركيب أنابيب تصريف مياه الأمطار بطول 55 كيلو متراً . وأضاف أن هذه المشاريع ستستخدم أكثر من 45 ألف طن من الحديد المسلح و740 ألف متراً مكعباً مكعب من الخرسانة. وأوضح السليم أن الإنجازات الميدانية للأعمال الإنشائية شملت الانتهاء من حفر مساحة تبلغ 4.3 مليون متر مكعب في جميع مواقع المشروعات ، والانتهاء من الوصول إلى المستوى النهائي للسدود ، كما شرع العمل في أعمال بناء جسم السدود حيث تم دك أكثر من 47 ألف متر مكعب من الطبقة الأولى التي تسمى (طبقة الترشيح) من إجمالي 147 ألف متر مكعب. وأكد تواصل العمل على مدار الساعة في المواقع الخاصة بالمشروعات البالغ عددها 82 موقعاً ، بإشراف مباشر من إدارة المشروع المكونة من 84 مهندسا سعوديا يراقبون أعمال أكثر من 7364 عاملا و 1940 معدّة قضوا نحو 3.3 مليون ساعة عمل على مدار الساعة في 82 موقع عمل بالتزامن لإتمام المشروعات في موعدها المحدد. وأوجز مدير عام مشروع معالجة مياه الأمطار العديد من الإنجازات الهندسية التي سجلتها إدارة المشروع ضمن تنفيذ مشروعات الحلول الدائمة من أبرزها إقرار فسح البناء في 18 ألف قطعة تم إيقاف البناء فيها سابقاً إثر حادثة السيول الأولى. وشملت الإنجازات تنفيذ معالجة المياه السطحية في 24 من أحياء جدة لتضاف إلى المواقع ال 18 التي تنفذها شركة المياه الوطنية ، إضافة إلى طرح المرحلة الثانية من مشروع مركز إدارة الأزمات والكوارث ومقره إمارة منطقة مكة لمنافسة المقاولين في مناقصة يتوقع ترسيتها بعد عيد الفطر.