نجحت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة الرياض في الإيقاع بعصابة مكونة من ثلاثة عشر شخصًا جميعهم في العقد الثاني من العمر وتنوعت أنشطتها الإجرامية ما بين السرقة والسلب، وطالت العديد من المواقع والمحلات، حتى بيوت الله. بداية القصة كانت بقيام إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض باتخاذ جملة من التدابير والإجراءات اللازمة للحد من السرقات لاسيما مع بداية موسم الصيف، فقامت بالعمل على جمع المعلومات ورصد المشبوهين وأرباب السوابق. و ركزت إدارة التحريات جهودها على مواقع تجمعاتهم ووضعها قيد المراقبة السرية، ونشرت مصادرها الخاصة بينهم، فتركزت الشبهات حول ثلاثة عشر شخصًا كانوا يميلون إلى الحذر في تنقلاتهم، مستخدمين أسماءً (حركية) وهمية. وبعد أن توفرت الدلائل والقرائن التي تشير إلى تورطهم بأنشطة إجرامية جرى وضع مجموعة من الكمائن السرية لهم؛ أوقعت بهم الواحد تلو الآخر، وبعد جلسات تحقيق مطولة تبين تورطهم بارتكاب (52) حادثة تنوعت ما بين سرقة وسلب من أشخاص ومنازل ومحلات تجارية ومساجد، كما وضحوا أساليب ارتكاب تلك الجرائم، وطريقة تصريف المسروقات وتوزيع عائدها بينهم حسب دور كل منهم. كما قاموا بالدلالة على المواقع التي قاموا بالسرقة منها ومطابقتها للبلاغات المقدمة من المجني عليهم. ودعت شرطة منطقة الرياض أولياء الأمور إلى ضرورة متابعة أبنائهم خصوصًا في هذه الأيام التي يزيد فيها الفراغ وتغفل فيها الأعين وتتغير مواعيد النوم لدى الأبناء، وتشجيعهم على إشغال أوقاتهم بما يفيد.