من التصريح الذي نشرتْهُ هذه الصحيفة (19 شعبان 1433ه، الصفحة الأولى) لمعالي وزير الثقافة والإعلام ( د. عبد العزيز خوجه) تبدو خارطة التلفزيون السعودي في شهر رمضان على النحو التالي: - التزامه التام بألا يخدش صوْم المشاهِدِين، لأن "رمضان مناسَبة عبادة" وهُو التزام يندرجُ في إطار الثوابت اليقينية للمجتمع السعودي. - التزامه أيضاً بأنْ تكون برامجه " ملائمة لرَغَبَات المشاهِدين، مُنَوّعَة، تتناسبُ وأذواقهم" وهذا الالتزام يقوم عادة على: دراسات، وأبحاث، واستطلاعات رأي، الأمر الذي أستشفُّ منه أن التلفزيون، اعتمد على واحدة من تلك الأدوات، مما يُحْمَدُ له هذا التوجُّه إنْ كان. - التزامه كذلك- وهو أمْرٌ معتادٌ في كل شهر رمضان- "بالنقل المُبَاشِر لصلاتي: التراويح والتّهَجُّد، محافظةً على القيمة الدِّينية للشهر الكريم". - التزامه في الوقت نفْسه ب" إعطاء الدراما المحلية، مِسَاحةً تتناسبُ ورَوْحانِيّة الشهر" وهذا معناه أن المُشَاهِد سيرى دراما محلية، تُكَرِّس ما جاء في المادة (29) من السياسة الإعلامية التي نصّت على أنْ " يُشَجِّعَ الإعلام السعودي، إنتاج المواد الإعلامية المحلية الجيدة، وَفْقَ السياسة الإعلامية". - وفي إطار هذه الالتزامات سيركز التلفزيون خلال شهر رمضان "على الجُرْعات الثقافية، والتاريخية، والإخبارية". - التزامه كذلك بتقديم " المسابقات الدِّينية، والثقافية، والعِلْمِية، والرياضية، كل قناة حسب هُوَيّتها". ولأن التلفزيون مهتم اهتماما بالغا بالرياضية والرياضيين، فإنّ نقلةً نوعيةً تشهدها القنوات الرياضية خلال شهر رمضان تكمن في " إطلاق المنصات الرياضية للقنوات الرياضية في مدينة الرياض، بدلا من الأردن" لتكون كما قال الوزير:" إضافة للقنوات الرياضية، في خدمة الرياضة السعودية، حيث سيتم هذا العام استغلالها مع رمضان، بتغطية الأولمبياد، وانطلاق مسابقات كرة القدم السعودية". من الواضح أن هناك جَهْدا يُبْذل، كي يكسب التلفزيون السعودي المُشَاهِد، يمكن أن يُعَزَّزَ بدراسة إعلامية عن: ردود أفعال المشاهِدين، إزاء برامجه في شهر رمضان تحديدا، ومِنْ بَعْدُ مع كل دورة تلفزيونية يحشد لها التلفزيون طاقاته، ليتبوأ مكانته اللائقة بين فضائيات العالمَ. للجسد حق، وللنّفْس حق، وللمشاهِد حق، وتكريمُ الإنسان الذي هو نفْسٌ وجَسَد، معناه تمتعه بِجُمْلة من الحقوق الإعلامية تعتمد على "الموضوعية في عرض الحقائق، والبُعْد عن المبالغات والمهاترات، وتقدير شرف الكلمة، ووجوب صيانتها من العبث، والارتفاع عن كل ما من شأنه أن يثير الضغائن، ويوقظ الفتن والأحقاد" وهذا ما طالبت به المادة (25) من السياسة الإعلامية. بريد إلكتروني: [email protected] فاكس: 4543856-01 [email protected]