يتوجه الرئيس المصري محمد مرسي غدًا الأحد إلى العاصمة الإثيوبية اديس ابابا للمشاركة في قمة الاتحاد الافريقي حيث يلتقي على هامش القمة رئيس الوزراء الاثيوبي مليس زيناوي، ويسعى الرئيس مرسي الى اعادة «ترميم» علاقات مصر الافريقية التي شهدت انحسارا غير مسبوق خلال حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي أهمل المشاركة في القمم الافريقية منذ تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة اثناء مشاركته لاجتماع منظمة الوحدة الافريقة في اديس ابابا قبل ان تتحول الى الاتحاد الافريقي، واسفر غياب الرئيس المصري عن حضور القمم الافريقية على مدار 15 عاما في تراجع الدور المصري في القارة الافريقية، وتعرضت المصالح المصرية في القارة الافريقية للخطر خاصة في مجال مياه النيل الذي يمد مصر بأكثر من 95% من احتياجاتها المائية، وتمثل اثيوبيا مصدرا لمياه النيل بنسبة 85%، وتقوم حاليا بتنفيذ سلسلة من السدود على مجرى النيل مما ينعكس سلبيا على حصة مصر والسودان من مياه النيل، ويشكل حضور الرؤساء القمم الافريقية عنصرا مهما في دعم العلاقات الافريقية نظرا للدور المحوري الذي يمثله الرئيس في السياسة الافريقية التي يغلب عليها الطابع الشخصي ويمثل تواصل الرؤساء عبر التواجد في المحافل الافريقية دورا مهما في تقريب وجهات النظر وحل المشاكل بين الدول الافريقية، وكانت الدول الافريقية قد فسرت غياب الرئيس المصري عن حضور معظم القمم الافريقية ب»الاستعلاء» من جانب الرئيس المصري على نظرائه الافارقة مع حرصة على التواجد في المحافل العربية والدولية، مما انعكس سلبيا على علاقات مصر الافريقية وغياب دورها الذي ظل بارزا في المحافل الافريقية في عهد الرئيس المصرى الاسبق جمال عبدالناصر الذي لعب دورا مهما في دعم تحرر معظم الدول الافريقية في ستينيات القرن الماضي.