توقع مراقبون وخبراء اقتصاديون استمرار ظاهرة غلاء الأسعار قبيل وأثناء شهر رمضان على الرغم من الدعوات المتكررة بضرورة الحد من الارتفاعات المتواصلة في الأسعار. وسجلت أسعار غالبية المواد الغذائية واللحوم زيادة ملموسة وصلت إلى 20% . و أرجع عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة فيلالي ارتفاع الأسعار لعدة أسباب أبرزها استيراد غالبية المواد الغذائية من الخارج، فضلا عن زيادة الطلب من المستهلكين، وأسعار العملة في ظل انخفاض الدولار الأمريكي بصورة ملحوظة. ولفت الخبير الاقتصادي فضل البوعينين إلى محاولات وزارة التجارة المتكررة لضبط الأسعار، معربا عن مخاوفه من أن تصل الزيادة إلى 30% . ومتسائلا عن دور جمعية حماية المستهلك لأنها من وجهة نظره «لم تقدم أي شيء يذكر». بدورها، استبعدت وزارة التجارة تثبيت أسعار السلع الاستهلاكية للحد من ارتفاعها خلال رمضان مؤكدة على لسان مدير فرعها في المنطقة الشرقية محمد الثواب أن السوق السعودي مفتوح للعرض والطلب. لكن مصدرًا مسؤولا في الوزارة بجدة قال إن وزارته لديها خطة تهدف إلى الحد من ارتفاع الأسعار في رمضان.