تذمر مواطنون أمس في جدة من تباين أسعار السلع الغذائية داخل المستودعات والمراكز التجارية الكبيرة، وبخاصة المواد ذات العلاقة بالوجبات الرمضانية، وأشاروا إلى أن بعض المنتجات ارتفعت أسعارها في بعض المتاجر، بينما انخفضت المنتجات نفسها في متاجر أخرى مما يعكس عشوائية الزيادة وتلاعب المستوردين والتجار بالأسعار الأمر الذي ابرك القدرة الشرائية للمستهلك العادي، مطالبين بتفعيل دور مراقبة الجهات المختصة في مكافحة الغش التجاري. وأكدوا في حديث ل «المدينة» أن عصير الفيمتو على سبيل المثال يباع بسعر 9 ريالات بينما في محل آخر يباع ب 10 ريالات ونصف وكذلك تباع أنواع من الشربة بسعر8 ريالات, بينما في محل آخر9 ريالات هذا فيما يتعلق بسعر التجزئة فيما تباينت أسعار الجملة لهذين الصنفين حيث يبيع احد المستوردين كرتون الفيمتو بسعر92 ريالا بينما مستورد آخر يقوم ببيعه بسعر 95 ريالا فيما سجل سعر كرتون الشربة 170 ريالا داخل احد المستودعات بينما في مستودعات أخرى تباع 175 ريالا. واوضح المواطن سالم الجهني «أن الأسعار في ارتفاع مستمر وكل عام هناك زيادة وإذا ذهبنا للمراكز التجارية وناقشناهم عن أسباب الارتفاع قالوا بأنها من الموزعين فيما يتهم والموزعين المستودعات الكبيرة, ونحن هنا كمواطنين لم نعرف من هو المتسبب الحقيقي وراء هذا التلاعب في أسعار المواد الغذائية الرمضانية». ففي كل مرة نقول: لعل هذه السنة تكون الأسعار ثابتة وغير مرتفعة، ولكننا نفاجأ بارتفاعات تفوق العام الذي يليه. وقال علي عمر «مستهلك» أنا متقاعد ومرتبي لم يكف لمصاريف أخر الشهر في الأيام العادية, فكيف أتصرف مع هذا الارتفاع الفاحش في الأسعار, فأنا قد احرم بعض أبنائي من بعض المواد الغذائية بحجة التوفير وشراء مواد أخرى أساسية, والسبب هم التجار والموزعون وأصحاب المستودعات ويقول: نحن لا نريد سوى القيام بتسعير المنتجات من المصنع حتى تصل للمستهلك وهو يعلم السعر الحقيقي ويعرف ماذا يشتري. من جانبه أوضح أحد مسؤول مستودع كبير «فضل عدم ذكر اسمه» أن هناك اختلاف بين المستوردين للمواد الغذائية وانه كمسؤول مستودع يبيع الكمية بمبلغ يختلف عن المستودع المجاور له لكن بفارق بسيط لا يكاد يذكر، لافتا الى أن هناك بعض التجار يتعمدون تجفيف السوق ليتحكموا في الأسعار ولكن هذا العام ربما لن يتمكنوا من ذلك نظرا لأن كميات المواد الغذائية كبيرة في جميع المستودعات وان حاول بعض التجار تجفيف السلع بقصد رفع الأسعار فإن السوق لن يتأثر كثيرًا. فيما أشار سعيد باوهاب «صاحب مركز تجاري» الى أن أسعار المستوردين تختلف من شخص لآخر مشيرا الى انه يشتري بضائعه من المستودعات الكبيرة التي تبيع بالجملة، ومن ثم يأتي بها هنا لكي نقوم ببيعها عن طريق التجزئة. وعن الأسعار أشار إلى أن هناك تلاعبا وعدم استقرار من قبل المستودعات لافتا بأنهم غير ملتزمين بالأسعار التي تفرضها عليهم وزارة التجارة يبدو أن الوضع يحتاج لتكثيف الجولات على المستودعات التي تعد هي المصدرالأول للمراكز التجارية الكبيرة والصغيرة المنتشرة في مختلف الأماكن.