أكدت دراسة محلية حديثة تدني مستوى تطبيق المزارعين في منطقتي المدينةالمنورةوالقصيم للتقنيات الحديثة في مجال زراعة أشجار النخيل، إضافة إلى ضعف ثقة المزارعين بالمعلومات التي يقدمها جهاز الإرشاد الزراعي، مشيرة إلى أن معظم المزارعين يمارسون الأسلوب التقليدي في زراعتهم في حين أن الذين يعتمدون على مراكز البحوث الزراعية وكليات الزراعة يمثلون 1% في المدينةالمنورة و6% في القصيم. ويرى 60-65% من المزارعين في كلتا المنطقتين أنه لا يوجد دور للإرشاد الزراعي. وحسب الدراسة التي دعمتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وأجراها فريق بحثي من جامعة الملك عبدالعزيز مكون من الدكتور محمد بن عبدالرحيم شاهين، والدكتور عبدالمحسن الشريف والدكتور فتحي النخلاوي، أكدت أن المزارعين في منطقتي المدينةالمنورةوالقصيم بنسبة 68% و40% ما زالوا يعتمدون على الأقارب والجيران بصورة رئيسية في الحصول على المعلومات الخاصة بإنتاج نخيل التمر وتطرقت الدراسة إلى أهم العوامل المؤثرة ايجابًا في استخدام المزارعين للتقنيات الحديثة في إنتاج نخيل البلح وهي المؤهل العلمي واستعمال الانترنت للحصول على المعلومات والجولات الميدانية للمرشد الزراعي على المزارعين في مزارعهم ومساحة مزرعة النخيل، في حين كان التقدم في العمر ذا تأثير سلبي في درجة تطبيق التقنيات الزراعية الحديثة في إنتاج نخيل التمر في كلتا المنطقتين. وأشارت الدراسة إلى أن أعمار مزارعي النخيل في منطقة المدينةالمنورة تتراوح من 17- 101 عام منهم 43% أميون و17% جامعيون، بينما أعمار مزارعي القصيم تتراوح من 18-86 عامًا منهم 13% أميون و54% جامعيون، كذلك فإن مساحة النخيل بالمدينةالمنورة تتراوح ما بين 6 إلى «246 دونم» تزرع فيها ثلاثة عشر صنفًا من النخيل، بينما تتراوح مساحة النخيل بالقصيم من 20 إلى 281 «دونم» تزرع فيها سبعة أصناف فقط، إضافة إلى أن نحو 65% من مزارعي القصيم و18% من مزارعي المدينة يستخدمون تقنية الري بالتنقيط، بينما 8% من مزارعي القصيم و2% من مزارعي المدينة يزرعون فسائل ناتجة من زراعة الأنسجة، و23% من مزارعي القصيم و9% من مزارعي القصيم يسخدمون الأسمدة الكيميائية في زراعتهم لنخيل التمر، كذلك 60% من مزارعي المدينة و26% من مزارعي القصيم لا يقومون بمكافحة الحشرات. الوعى المعرفي وهدفت الدراسة إلى زيادة الوعي المعرفي لدى المزارعين عن العمليات الزراعية والتقنيات الحديثة المهمة ومدى تطبيقها واستجابتهم لها، ودراسة الخدمات الإرشادية التي يقدمها جهاز الإرشاد الزراعي لمزارعي النخيل في المناطق الجغرافية المختلفة، وعمل دراسات إحصائية ودراسة العلاقة بين المتغيرات المختلفة في كل من منطقتي المدينةالمنورةوالقصيم بخصوص درجات الوعي المعرفي لتطبيق التقنيات الحديثة في إنتاج نخيل التمر. وأوصت الدراسة بضرورة تفعيل وزارة الزراعة لدور جهاز الإرشاد الزراعي في محور نقل واستخدام التقنيات الحديثة في الزراعة، وزيادة التعاون والتفاعل بين جهاز الإرشاد الزراعي بالوزارة والهيئات التعليمية بالمراكز البحثية وكليات الزراعة، إضافة إلى زيادة الدورات الإرشادية للمزارعين بخصوص نقل واستخدام التقنيات الزراعية. بنك للأصول الوراثية كما أوصت الدراسة بإنشاء بنك للأصول الوراثية للنخيل في المملكة للمحافظة على تلك الأصول من التغير الوراثي أو الاندثار مع الوقت وإدخال التقنيات الحديثة، وإنشاء وكالة بوزارة الزراعة تركز اهتمامها بالتقنيات الحديثة في الزراعة وإعداد الكوادر العلمية والإرشادية بطريقة علمية لذلك، وأهمية زيادة الأبحاث العلمية بخصوص مشكلات التطبيقات الحديثة في إنتاج وتحسين أصناف النخيل في المملكة.