• يعتقد الجيل الحالي من جماهير نادي الاتحاد أن ناديهم من أندية النخبة ماليًا على مستوى المملكة بينما الحقيقة تخالف تمامًا مثل هذا التصور فالاتحاد النادي الشعبي ومنذ تأسيسه لم يحظ برعاية من رؤساء يملكون الملايين. • إذا الأصل أن الاتحاد هو نادي الفقراء منذ نشأته وحتى أن بلغ من العمر الآن بضعة وثمانين عامًا تنعم خلال ما نسبته 25% من عمره فقط وعلى فترات متقطعة بملايين المحبين بينما قضى الجزء الأكبر من حياته في عوز وحاجة وفقر طرد أثناءها من مقره لعجز القائمين عليه تسديد قيمة الإيجار وتنقل بين أربعة ملاعب أو أكثر لعدم القدرة على شراء أرض تخصص لتمارين الفريق ولا يمكن للاتحاديين أن ينسوا هذه الأحداث. • ومع هذا فإن التاريخ يسجل مواقف مشرفة لعدد من رجالات الاتحاد الذين دعموه بالكثير وتزامنت البطولات أثناء تواجدهم ولعل من أبرزهم (يوسف الطويل وخالد بن محفوظ وبقشان ومنصور البلوي وعبدالمحسن آل الشيخ )، رحم الله المتوفين منهم وأمد في عمر الباقين وللأمانة فقد كان الفريق أسعد عبدالكريم خلف الحضور الفعال لغالبيتهم ولهذا يعتبر الكثير من الاتحاديين أن أبا محمد هو بمثابة أكسير الحياة لناديهم. • إن حاضر الاتحاد ما هو إلا امتداد لماضيه ولو اجتمع الآن كل أعضاء شرفه ولأيام فإن نتيجة اجتماعهم لن تخرج إلا بتبرعات لا تزيد عن مئات الألوف ولا تتعدى مليون ريال في أحسن الأحوال وهذا ليس بخلاً أو تقصيرًا ولكنها قلة حيلة فالعين بصيرة واليد قصيرة فهم مجندون في خدمة ناديهم ويخطئ من يعتقد أنهم على خلاف أو صراع لأنهم متفقون في حب الاتحاد ويملكون الرغبة والحماس ولكنهم يفتقدون (الكاش) شريان الحياة مما أفقد النادي الأجواء الصحية والشفافية التي تساعدهم على أداء مهماتهم على الوجه المطلوب. • كلامي هذا قد يغضب كثيرًا من الاتحاديين ولكنه الواقع الذي يفرض على العقلاء من شرفيين وإعلاميين ينتسبون للاتحاد أن يوضحوه لجماهيرهم فهم إن وضعوا في الصورة كانوا خير سند للقائمين على النادي في سبيل تحقيق الاستقرار، وإلى أن يتوفقوا في داعم جديد يغذي الخزينة بالملايين عليهم تغليب لغة العقل فناديهم ليس من أندية الأغنياء. فاصلة: يشكر الاتحاد أنه حرك المياه الراكدة في الصيف بأخباره وأحداثه الساخنة التي شغلت مساحات كبيرة في الصحف اليومية والبرامج الفضائية ... كبير يا عميد!