هناك جانب كبير من الضغط النفسي الشديد الذي نشعر به .لو تأملت ذلك ،فسوف تدرك أنه قلما يمر عليك يوم دون أن يحدث أي نوع من الصراع أو الخلاف ..وما أعظم الأشخاص الذين ينصفون !وما أروعهم حينما يعدلون !والسبيل إلى تلك العظة هي أن نتخذ من إستراتيجية (عين النحلة )قانوناً نسير به أمورنا ،نلاحظ الحسن ونثمنه ونشكر عليه ،نتتبع الإيجابيات ونقدر الحسنات ..فعندها سيتضاعف العطاء ويقيناً ستحلو الحياة .. هل ستسكت كنوز الدنيا صرخات التأنيب وتداوي من طعنات الضمير المؤلمة ؟! ان العيش بشخصية متكاملة تعيش وفق أجندة ثابتة من المبادئ .لا شك أن لها تبعات وضريبة تدفع وفرصة تفوت وشهوة تكبت ..ولكنها لا شك أهنأ عيشاً من حياة مثقلة بالمتاعب ووخزات الضمير المؤلمة . إن من مكملات الشخصية وجمال ملامحها هي معرفة الإنسان قيمه ومبادئه وثوابته غير القابلة للتنازل أو المساومة ،لأن الحياة بدون ثوابت ومبادئ وقيم –لا شك –باهظة الثمن ،عامرة بالتعاسة ،فالأشخاص الذين يساومون على المبادئ ويميلون حيث مال بهم الهوى ،ويحطون رحالهم حيث مصلحتهم الشخصية ،من أشد الناس تعاسة وأكثرهم بؤساً وضعفاً وأقلهم إنتاجية وعطاء . وإن من اصول المبادئ أنها تغذي من يتمحور حولها بإمكانات خارجة عن رصيده الفعلي ..ولذلك فإن التضحيات القديرة لا تنبعث إلا عن أصحاب المبادئ والقيم والالتزام وذلك لأنهم يثرون الحياة دون أن يسحبوا من رصيدها الحيوي .. وإليكم اهمس ..اثبتوا عند قيمكم وكونوا كالجبال عندما تناوشكم الإغراءات ،وسوف تدركون أن لذة الانتصار على النفس ومتعة قمع الأهواء والركون إلى القيم ،لا تقاربها لذة ولا تدانيها متعة . (ومضة قلم ) إذا عجز القلب عن إحتواء الصدق ،عجز اللسان عن قول الحق .(العقاد ) بقلم أ/بدر خالد حناوي