رفض سماحة مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء، رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ عمل سيرة الصحابة والخلفاء الراشدين وتقديمها بأسلوب سينمائي وتمثيلها وتظهر على شاشات التليفزيونات والفضائيات، وقال: إن هذا عمل خاطئ وأسلوب سيئ يجعل سيرة الصحابة والخلفاء يتحدث عنها كل ساقط وساقطة بالنقد والتجريح، بشكل سيئ فيقولون هذا أعرابي جلف وهذه مواقف غير جيدة، وقال سماحته متناولا موضوع مسلسل الفاروق عمر بن الخطاب الخليفة الثاني: إن المسلمين أجمعوا جميعًا على عدله وعلى خلافته الراشدة لخليفة رسول الله الصحابي الجليل أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، وهما من خيار الخلق بعد الأنبياء والرسل، وأنّ وضع سيرته في أسلوب سينمائي يجعله مجالا للنقد والتجريح والقيل والقال.. فكان الأولى أن تكتب سيرة ولا بد من أن نترفع أن نزج بهذه الشخصيات الفذة عن هذا، وأضاف سماحته قائلاً: إن من تبنى فكرة مسلسل الفاروق عمر والأشخاص الذين تحمسوا وشاركوا فيها مخطئون وكان من الأولى أن يترجموها إلى اللغات العالمية وتصل للعالمين كافة، أما وضعها في قالب سينمائي وتمثيلي يعرضها للنقد والسخرية والطعن فيها فهذا مرفوض وغير مقبول. وأضاف سماحته قائلا: إن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم مكانتهم ومنزلتهم التي يجب على الجميع احترامها، أما أن نعرضهم للغمز واللمز فلا، وهذا ما يحدث عندما يتم تمثيل شخصية الصحابي الجليل أو الخليفة الراشد، فالأعمال السينمائية الأفلام والمسلسلات لهذه الشخصيات لا يرجى منها الخير، ومن يدعون التنوير الفكري وتحمسوا لمسلسل الفاروق عمر مخطئون، كان الأولى أن يكتبوا عن هذه الشخصية ويترجموا ما يكتبوا هذا هو الأسلوب الأمثل في التعريف بالصحابي ودوره وجهاده، بدلا من تعريضه للطعن في سيرته، وحذر المفتي العام من ينفق أمواله في الباطل، وخص أصحاب الفضائيات الذين ينفقون أموالهم في هذه المسلسلات وحذرهم من إنفاق أموالهم في الباطل، وقال: إن هذا خطأ كبير وجريمة. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس في الجامع الكبير بالرياض: إن المهاجرين والأنصار أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم والسابقين الأولين لهم مكانتهم، فأولئك أصحاب النبي، ومن البلايا والمصائب أن نرى من يتهم الصحابة ويتناولهم بالتجريح والسب والنقد الجارح وبأسلوب فج، وهناك طائفتان تفعل ذلك الأولى التي أخذت على عاتقها تجريح الرسول وسب الصحابة رضوان الله عليهم والخوض فيهم وفي سيرتهم بالباطل ونقدهم بأسلوب سيئ وهؤلاء المجوس في مواقعهم وصحفهم وقنواتهم ووسائل إعلامهم وكتبهم، والطائفة الأخرى من البعض الذين أرادوا أن يأخذوا سيرة الصحابة بالنقد والتحليل والتجريح، ويجعلونها مجالا للانتقاد وهذا أسلوب خاطئ ويجب الابتعاد عنه وإنزال الصحابة رضوان الله عليهم منزلتهم ومكانتهم.