قال عميد القبول والتسجيل بجامعة جازان الدكتور حسن بن عبدالله إسحاق: إن المنافسة على التسجيل بالكليات الطبية والهندسية مفتعلة، مؤكدا في السياق ذاته ان اختبارات القدرات والتحصيلى ليست بدعة. واشار الى فتح القبول في كليتين صحيتين هذا العام، داعيا الطلاب الى ضرورة ان يكون الاختيار مواكبا لميولهم وقدراتهم العلمية. كيف استعدت العمادة للقبول وتسجيل الطلاب وما الجديد في خططكم وترتيباتكم لهذا العام؟ وما هو سقف القبول لهذا العام؟. ما إن تنتهي فترة القبول من كل عام حتى تبدأ العمادة استعداداتها للعام الدراسي القادم، فنحرص على مراجعة خطتنا الماضية، واستعراض كل جوانبها الإيجابية والسلبية، والملاحظات التي ربما وردتنا من الآخرين، فنؤكد على تعزيز الجوانب الإيجابية ومضاعفة الجهد لتفادي السلبيات في العام الذي يليه، ولما لمسناه في العام الماضي من نجاح وتميز لخطة القبول تم اعتمادها دون تعديل ملموس إلا أننا كرسنا كل جهودنا لتقديم خدمة أفضل على كل المستويات، ونأمل ان نوفق لتقديم خدمة أفضل لطلابنا، وقد وافق مجلس الجامعة على قبول 15640 طالبا وطالبة. كم النسب التي توقف عندها القبول للطالبات، وهل تم افتتاح كليات أو أقسام جديدة لهذا العام؟ سياسة الجامعة تتيح فرصة القبول لجميع الطلاب والطالبات حسب الدرجات المعتمدة للقبول في كل كلية او تخصص، وكل طالب أو طالبة سيحظى بمقعد دراسي في الجامعة ولكن وفق المعايير المعلنة. وسوف نبدأ لأول مرة هذا العام القبول في كليتين صحيتين هما كلية الصحة العامة وطب المناطق الحارة. وكلية التمريض والعلوم الصحية المساعدة وتشمل تخصصات نوعية يحتاجها سوق العمل وهي: كلية الصحة العامة وطب المناطق الحارة والتي تتضمن تخصصات في «الوبائيات» و»صحة البيئة» و»تقنية وإدارة المعلومات الصحية». وفي كلية التمريض والعلوم الصحية المساعدة، أتيحت تخصصات «القبالة»، «التمريض»، و»الإسعافات والطوارئ». شروط القبول ما المختلف في شروط القبول بجامعة جازان عن باقي الجامعات؟. حاولنا هذا العام أن نتقارب في شروط القبول ومواعيد استقبال الطلاب مع الجامعات القريبة، لذا تم تعديل الدرجة المؤهلة (وهي الدرجة المعتمدة للقبول بالكليات العلمية وجميع التخصصات المتاحة للطالبات) ليصبح حسابها على النحو التالي: 40% من درجة الثانوية العامة + 30% من درجة القدرات العامة + 30% من درجة الاختبار التحصيلي. والدرجة الموزونة (وهي الدرجة المعتمدة لقبول الطلاب بالكليات النظرية) يتم حسابها كالتالي: 60% من درجة الثانوية العامة + 40% من درجة القدرات العامة. كيف ترون مسألة الضغوط للتسجيل في كليات بعينها كالطب والهندسة؟. لا شك أن كل الجامعات تعاني من تنافس شديد على المقاعد المحددة للقبول بكليات الطب وطب الأسنان أو الهندسة وغيرها، ولكن مادامت هناك معيارية واضحة ومعلنة فلا أعتقد أن ثمة ضغوطا، حيث لن يُقبل إلا المستحق وفق الشروط والمعايير المحددة ومن وجهة نظري البسيطة أرى أن قضية المنافسة على التسجيل بالكليات الطبية أو الهندسة مفتعلة من قبل المجتمع، فكثير من الطلاب ليست لديهم الرغبة الحقيقية في التخصص، أو حتى الحد الأدنى من القدرات العلمية المطلوبة للنجاح في هذه التخصصات، ولكن الطالب يتمنى أن يرضي والديه ويحقق طموحهم وآمالهم فيه، أو يطمح في استشعار تفوقه بشكل خاطئ من خلال قبوله بمثل هذه التخصصات التي يربطها المجتمع عادةً بالتفوق. بم تنصحون الطلاب والآباء في هذه المرحلة من واقع تجربتكم؟. كما هو معلوم فطريًا أن الوالد يطمح أن يكون ولده أفضل منه، ويسعد برقيه واعتلائه أفضل الرتب، ولكن ينبغي ألا نغفل جانب القدرات الشخصية لكل شخص، وإلا لأصبح الناس نسخة مكررة من بعضهم البعض، فما يتناسب مع قدرات شخص ما ليس بالضرورة أن يتناسب مع أخيه أو صديقه المقرب، لذلك أنصح كل طالب بالغوص في كوامنه الذاتية، وتلمس ميوله، والاعتراف بقدراته العلمية، وبعدها يكون القرار بناءً على تلك الحيثيات وليس على مجموع درجاته في التحصيل العلمي فقط، وأنصح أولياء الأمور بتجنب الضغط على الأولاد للالتحاق بتخصصات لا تتناسب وقدراتهم، لأن ذلك سيكون وبالًا عليهم بعد حين. ما قولكم بمن وصف خطة القبول والتسجيل في الجامعات السعودية ب»الكارثة»؟!. لا أدري لم يُغلّب البعض النظرة السلبية في كثير من الأمور، فالجامعات السعودية منذ أن كانت محدودة بسبع جامعات فقط وهي تقوم بدور بارز يستحق كل الشكر والتقدير، وها هي اليوم وقد بلغت أكثر من 24 جامعة حكومية بالإضافة للجامعات الخاصة ما زالت تؤدي دورها الحيوي بكل كفاءة واقتدار. كما أن القطاعات الأخرى تستوعب شريحة من هؤلاء الطلاب، فالمسؤولية تكاملية على كل المستويات، ولا يمكن تغليب دور الجامعات على الأدوار التي تتولاها الجهات الأخرى. الواسطة ما زالت تعمل.. هل لها مساحة لديكم؟. الواسطة ليست سوى نوع من التواصل الاجتماعي الحميم بين أفراد المجتمع الواحد، وعلامة فارقة على ترابطهم، فإذا نظرنا إليها من هذه الزاوية في ظل عدم وضوح آليات سير المعاملات في كثير من الجهات الخدمية، فحتمًا سنتفق جميعًا على أن الأمر لا يعدو كونه شفاعة حسنة لتسريع إجراءات إنجاز المعاملة طالما لم يسلب بها حق لآخر، ونحن في عمادة القبول والتسجيل أدركنا أهمية تحديد مثل هذه الإجراءات وتبنينا شعارًا معلنًا «نحو جودة والتزام» كثقافة للعمل في ردهات العمادة، لذلك انتفت عندنا الواسطة، وليس لصاحب الشفاعة الحسنة لدينا سوى الكلمة الحسنة، فله أجر سعيه ولنا إن شاء الله أجر الكلمة الطيبة والتعامل الحسن، مصداقًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الكلمة الطيبة صدقة». ما هي حدود صلاحيتكم خارج الشروط؟. العمل المؤسساتي يقوم على لوائح وقرارات معتمدة من مجالس ولجان، ولا يعتمد على اجتهادات شخصية فردية، لذا فكوني عميدًا للقبول والتسجيل لا يمنحني الحق في التجاوز لأي شرط من الشروط التي تم الاتفاق عليها وإقرارها في مجلس الجامعة الموقر، فدوري يرتكز على ضمان تحقيق العدالة في قبول الطلاب بكل شفافية ووضوح. كيف تقيمون اختبارات القياس والتحصيلي وهل تعد مقياسا جيدا لمعرفة مستوى الطالب؟. كثر الكلام والتشكي من الاختبارات التي يعقدها المركز الوطني للقياس والتقويم، ومنها القدرات العامة، التحصيلي، كفايات المعلمين، كفايات اللغة الإنجليزية، وغيرها من الاختبارات المعيارية الأخرى، ومثل هذه الاختبارات ليست بدعًا ابتدعها مركز «قياس» ولكنها معروفة ويُعمل بها في كثير من الدول المتقدمة، مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا وغيرهما، ففي أمريكا يوجد ما يمسى باختبار التأهيل لالتحاق خريجي الثانوية بالجامعات (SAT)، ومثل هذه الاختبارات تساعد الجامعات لقبول الطالب الأكثر قدرة على تحقيق النجاح في مسيرته الأكاديمية بالجامعة، وليس كل طالب لديه الاستعداد للدراسة الجامعية.