لليوم العاشر على التوالي منذ إعلان لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية فوز الدكتور محمد مرسي بمنصب الرئاسة، تستمر أزمة البحث عن رئيس للحكومة الجديدة، حيث لا زالت المشاورات والاتصالات التي يجريها الرئيس محمد مرسي لتشكيل مؤسسة الرئاسة والحكومة الجديدة مستمرة. وعاد الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية وكيل مؤسسي حزب الدستور ود. عبدالمنعم أبو الفتوح المرشح السابق لمنصب الرئاسة للظهور مرة أخرى علي شاشة التوقعات، بعد تمسك الجبهة الوطنية بالأول في منصب رئيس الحكومة والثاني نائباً للرئيس، بينما أقر كل من الإخوان والسلفيين عدم فرض أسماء بعينها علي مؤسسة الرئاسة، مع تمسك حزب النور والبناء والتنمية باعتراضهما علي تولي سيدة أو قبطي لمنصب نائب رئيس الجمهورية، كما وجهت الجماعة الإسلامية نقداً إلى البرادعي وقالت إنها تقدره كشخص، ولكنه لا يصلح للمرحلة الحالية. من جهتها، علمت «المدينة» من مصادر أمنية مسؤولة أن الدكتور «مرسى» استبعد كلاً من البرادعى والدكتور حسام عيسى أستاذ القانون بجامعة عين شمس مرشح القوى السياسية من قائمة المرشحين لرئاسة الحكومة خلفاً للدكتور كمال الجنزورى، وكشفت المصادر أن استبعاد الرئيس لاسم البرادعى جاء بشكل مفاجئ بعد أن قدمت جهات سيادية وأمنية تقريراً شاملاً للرئيس عن الرجل، ضمنته التاريخ الكامل لنشاطه السياسي والتنفيذي في الداخل والخارج، وجاء فيه أن المديرالسابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ظل بعيداً عن العمل التنفيذي والحكومي داخل مصر، مما لا يؤهله للقيام بمهام رئاسة حكومة حالياً بجدارة، وأوصت بتوظيفه في مجالات عمل أخرى، ربما يؤدى فيها بشكل أفضل لخدمة الوطن، مما دعا الرئيس لاتخاذ قرار الاستبعاد بعد جلسة مشاورات مع مستشاريه في مؤسسة الرئاسة.