ليس غريباً ان يشهد ناد عملاق مثل الاتحاد فترات من الزمن تعصف به المشاكل والأزمات مثله مثل أي ناد في العالم، في مجتمعاتنا العربية والسعودية على وجه الخصوص اعتدنا على ان الأسرة تلتف في بيتها حول كبيرها وهو دائماً مايكون صاحب الكلمة الأخيرة والنافذة وهي من اخلاقيات هذا المجتمع. وبما ان الاتحاد الذي عرف بأنه نادي الوطن العربي السعودي بعراقته وجذوره الأصيلة في العمق الاجتماعي دائماً ماكان يواجه هذه المشاكل والأزمات التي من الطبيعي ان يشهدها ناد عريق كالاتحاد بالألتفاف حول الكبير. وبالنظر الى المشاكل والأزمات التي تعصف بين ادارات الاتحاد واعضاء شرفه ورجاله "الذين كانوا رجاله" وتخلوا عنه لاسباب "تافهة" فالاتحاد الذي اعتاد رجاله "السابقون" على انقاذه في أسوأ من الظروف الحالية يتخلون عنه و "يتسحبون" واحداً تلو الاخر بدواع غريبة وعجيبة، ف "فلان" لايريد "فلاناً" واذا كان موجوداً في النادي فإنه لن يدعمه ! ذلك هو الغريب والعجيب الذي يعصف بالاتحاد وهي الأزمة الحقيقة في العميد بسبب ان الرجال السابقين عندما وصل بهم العمر الى مراحل متقدمة تركوا الكيان الاتحادي ل "الصغار" يلعبون ويلهون به تارة الى اليمين وتارة الى اليسار دون ان يفهموا دواعي قراراتهم وتصرفاتهم على مستقبل الكيان وجمهور الكيان، واصبح الاتحاد باباً مفتوحاً "لكل من هب ودب" يتخطف لاعبيه ويصارعه على لاعبين "منتهية صلاحيتهم". الاتحاد لايحتاج الان الى المال بقدر حاجته الى طبيب نفسي ومستشار اجتماعي يعالج الخلافات بين "كباره" من اعضاء الشرف ويزرع بينهم حب الجميع. وهنا لابد ان نذكر رجالات الاتحاد الذين فضلوا الصمت والابتعاد في الوقت الذي يحتاجهم الاتحاد اكثر من أي وقت سبق ، ابراهيم افندي ، عبداللطيف باناجه ، حسين لنجاوي ، احمد حسن فتيحي ، حسن جمجوم ، امين ابوالحسن ، منصور البلوي ، وغيرهم الكثير الذين يجب ان يشعروا بان عليهم مسئولية ان يورثوا هذا الحب في العميد لابنائهم واحفادهم لتتواصل المسيرة الاتحادية كما بنوها سابقاً وان يتجاوزوا ويتجاوزوا، وهؤلاء "كبار" بمقامهم واسمائهم وهم من يحتاجهم الاتحاد اليوم اكثر من احتياجه للباحثين عن المناصب البراقة و"الترزز" بالبشوت. [email protected]