اظهرالقطاع الخاص غير العامل بالمجال النفطي نوعا من المقاومة في مواجهة التراجع الاقتصادي العالمي، مع زيادة كل من الإنتاج والطلبات الجديدة والتوظيف بمعدلات شهدت تغيرًا طفيفًا عن الشهر السابق، كما ظلت ضغوط التكاليف في الوقت نفسه مستقرة نسبيًا. ونشر البنك السعودي البريطاني «ساب» نتائج مؤشر الأداء الاقتصادي الرئيسي للمملكة لشهر يونيو 2012- وهو عبارة عن تقرير شهري يصدره البنك ومجموعة HSBC ويعكس المؤشر الأداء الاقتصادي لشركات ومؤسسات القطاع الخاص السعودي غير النفطي من خلال رصد مجموعة من المتغيرات تشمل: الإنتاج، والطلبات الجديدة، وتكاليف مستلزمات الإنتاج، وأسعار المنتجات، وحجم المشتريات، والمخزون، والتوظيف. واوضح التقرير ان شهر يونيو شهد تراجع مؤشر مدراء المشتريات SABB/ HSBC في المملكة العربية السعودية والذي يجري تعديله دوريًا من 60.4 نقطة في شهر مايو إلى 59.7 نقطة، مشيرًا إلى تحسن آخر وإن كان أبطأ قليلًا في إجمالي أوضاع التشغيل في كل مجالات القطاع الخاص السعودي غير العامل بالمجال النفطي. وزادت المستويات الإجمالية للإنتاج بمعدل أسرع هامشيًا في شهر يونيو، وإن كان ذلك لا يزال أقل من المتوسط المسجل منذ البدء في جمع البيانات منذ ثلاث سنوات، وقد ربطت الأدلة المتواترة زيادة النشاط بتحسن الأوضاع الاقتصادية، لاسيما في السوق المحلية، وزيادة مصاحبة في الطلبات الجديدة الواردة. وأظهرت بيانات شهر يونيو زيادة أخرى قوية في إجمالي الأعمال الجديدة لدى شركات القطاع الخاص غير العامل بالمجال النفطي في المملكة العربية السعودية، والتي عزى المشاركون في الدراسة فيها هذا الأمر بشكل جزئي إلى زيادة الجهود في مجالات التسويق والمبيعات، كما شهدت طلبات التصدير الجديدة زيادة خلال الشهر في كلتا الحالتين، كان النمو أبطأ قليلًا مما كان عليه في شهري أبريل ومايو.