قال مدير العلاقات العامة في المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة عبدالرزاق حافظ: إن جميع وظائف فنيي التخدير من العنصر الرجالي مشغولة بسعوديين، مؤكدا أن الوظائف الشاغرة وتحديث الوظائف يتم عبر ديوان الخدمة المدنية، مضيفًا أن اي وظيفة فنية تعتبر شاغرة متى ما وجد العنصر السعودي طالب الوظيفة حيث يتم التعيين على هذه الوظائف حسب المفاضلة، جاء ذلك ردًا على ما شكاه بعض الشباب السعودي ممن يحملون مؤهل «فني تخدير» من تهميش بسبب الاستعانة بالكوادر الأجنبية. تهميش السعوديين الشاب رشيد العمري: إن وظائف «فنيي التخدير» تم اشغالها بموظفين أجانب تتجاوز أعمارهم ال50 عامًا، حيث تم رفع طلب بأنني شاب سعودي أحمل المؤهل اللازم لشغل هذه الوظيفة حيث إنني احق بها كوني مواطنا وأحد أبناء هذا البلد، ولكن للأسف لم أجد أي تجاوب، وأضاف العمري قائلًا: على الرغم من أن وزير الصحة أمر بإحلال الوظائف بكوادر سعودية إلا أن الموظفين الأجانب في هذه التخصصات يتم تجديد عقودهم عند انتهائها، وتابع: لا أدري ما هو السر في تهميش أبناء الوطن على حساب الوافدين على الرغم من توفر المؤهلات لشغل هذه الوظائف بسعوديين. وقال العمري: إنهم مستعدون لشغل هذه الوظائف تحت أي بند المهم ألا تذهب سنوات الدراسة ومجهوداتنا أدراج الرياح. استيفاء الشروط ويقول الشاب جويعد الحربي: إنه يحمل مؤهل فني تخدير بتقدير ممتاز وأنه مستوف لكل الشروط المطلوبة لشغل الوظيفة على حد تعبيره، وأضاف الحربي أن مسألة التوظيف هي مسألة محسوبيات وليست كفاءات حيث اشتكى من كونه شابا متفوقا ورغم ذلك لم يحصل على وظيفته التي يرغب بها. وأضاف الحربي أن الأجانب يشغلون هذه الوظائف منذ ما يقارب ال20 عامًا متسائلًا عن أحقيتهم بشغل هذه الوظائف بدلًا من الشباب السعوديين. قبول خارجي الشاب محمد العنزي والذي يحمل نفس مؤهل سابقيه « فني تخدير» فاجأنا بإحضاره ورقة قبول للعمل في أحد المستشفيات في شرق آسيا مستغربًا في الوقت نفسه أن يجد وظيفة في خارج المملكة ولا يجدها في المملكة، وأضاف العنزي: كان بالإمكان العمل خارج المملكة ولكنني أريد خدمة الوطن لأني أحد أبنائه وهو شرف لكل مواطن.وقال الشاب منصور الحربي والذي يحمل ذات التخصص: إن تجديد عقود الموظفين الأجانب في ظل وجود كفاءات سعودية في نفس التخصص أمر مزعج وقال: ما فائدة هذه الشهادات والمؤهلات إذا كانت غير قادرة على جلب الوظيفة لنا؟.