نفى المتحدث الرسمي بفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة المدينةالمنورة سلطان بن منيع الله المطيري علاقة الهيئة بإغلاق شق جبل أحد مشيرا إلى أن عمل الهيئة يتم في حدود اختصاصاتها المحددة نظاماً لذلك الشق أو كما أطلق عليه البعض «غار أحد» الذي طمس الأسبوع الماضي بصبة اسمنتية بينما لم تعلن أي جهة مسؤولة عن اقدامها على طمسه فيما انطلق جدل واسع في الآونة الأخيرة بين باحثين ومثقفين سعوديين حول الدعوة لطمسه تخوفا من تحوله من معلم تاريخي مهم إلى مكان مقدس كما طرح باحثون مؤخرا وضع سياج على الغار لمنع ممارسات وبدع بعض الزائرين الجاهلين بالتعامل معه لمنع ممارسات لا تتفق مع الداعين لطمسه بدلا من هدم المعلم التاريخي. قضية الطمس من جانبه قال عزت فاروق عضو لجنة أصدقاء التراث ومهتم بتاريخ المدينة إنه ضد قضية الطمس، داعيا إلى الفصل ما بين التاريخي والمقدس مشيرا الى أخذ الحيطة والحذر من بعض الناس الذين قد يحاولون ابتزاز القادمين إلى جبل أحد، عبر إقناعهم أن الغار مكان مقدس، «وهذه الظاهرة موجدة بشكل قليل مشددا على أن ثقافة الطمس غير مجدية, كونه «لم يطمس منذ 1400 سنة ولماذا يطمس الآن كما دعى الى أن يبقى ذلك الشق مكانا تاريخيا يوضح للزائرين والمهتمين أحد معالم الغزوة كما أن قرار صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد هو أن يسيج الغار ولا يطمس كما هو حاله الآن وكان ذلك قرارا ممتازا جدا ولكن ما حدث أن تفاجأ أهل المدينة بقفل الغار بصبة اسمنية وفي تنظيم هيئة السياحة والآثار أنه لا يحق لأي شخص وأي جهة التعدي على أي اثر إلا بعد الرجوع على هيئة السياحة والآثار وأخذ الموافقة عليه وهذا ما نصته الهيئة على موقعها الإلكتروني حول تنظيم وأنظمة السياحة والآثار وهذا المكان يعتبر من التاريخ الأثري ولو لم تتدخل هيئة السياحة في ذلك الأمر يعتبر اخلاء مسؤوليتها منه. السياحة تنفي قامت المدينة بالاتصال على مدير فرع هيئة السياحة والآثار بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور يوسف بن حمزة المزيني ولكنه نفى وجود علاقة لهيئة السياحة والآثار بإغلاق الغار مشيرًا الى أنه ليس من اختصاص ولا يدخل تحت منظمة هيئة الآثار. وأكد البروفيسور محمد عبدالهادي الشيباني رئيس قسم التاريخ في الجامعة الاسلامية أن هذا المكان يطلق عليه المهراس وهو مكان تجمع الماء ويقال إن النبي صلى الله عليه وسلم بعد إنهاء المعركة غسل جراحه بهذا الماء حتى أنه أراد أن يشرب منه الا انه لم يشرب كونه ماء آسنا وأكد أنه لا يعتبر مكاناً مقدساً ولا يجوز التعبد بزيارته موضحا أن بعض العلماء يرون ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يصل الى ذلك المكان كونه مرتفعا جدا في أعلى الشعب ولم يثبت اطلاقا ان النبي وصل الى ذلك المكان كما نفى صدور رائحة المسك منه.