يبلغ إجمالي أطوال شبكة الخطوط الحديدية في المملكة بعد انتهاء كل المشروعات أكثر من سبعة آلاف كيلو متر، وتتمثل هذه الخطوط في خط الشمال-الجنوب، والذي يبلغ 2400 كلم، وقطار الحرمين السريع بطول 450 كلم، وخط قطار دول مجلس التعاون الخليجي (الجزء الذي يخص المملكة) بطول 650 كم، وقطار الجسر البري بطول 1200 كلم، إضافة إلى الشبكة القائمة حاليا بين الدماموالرياض ومجموع أطوالها 1400 كيلو متر وترجع هذه الطموحات الى نهاية عام 2011 حين أعلنت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية البدء في تنفيذ دراسة لوضع خطة استراتيجية لمشروعات السكك الحديدية والنقل السككي في السعودية حتى عام 2040، ووقع المهندس عبدالعزيز الحقيل رئيس عام مؤسسة الخطوط الحديدية عقدا بلغت قيمته نحو 5.17 مليون ريال مع المؤسسة الألمانية للتعاون الفني جي تي زد (G T Z) بالتضامن مع الاستشاري الألماني دورينر ومكتب فايز زهير للاستشارات الهندسية وذلك لتقديم خدمات استشارية لتطوير الخطة الاستراتيجية للخطوط الحديدية للفترة من (2010 - 2040)، وقد وضعت الدراسة تصورا استراتيجيا لحركة المشروعات والنمو الاقتصادي في السعودية حيث ستحدث الخطة المرتقبة الدراسات التي أجريت سابقا لربط بعض المناطق في السعودية بخطوط ومشروعات سكك حديد. وتعمل هذه الجهات على تقديم خدمات استشارية لوضع رؤية مستقبلية واضحة ومتكاملة لما يجب أن تكون عليه شبكة الخطوط الحديدية في الفترة المقبلة والسبل الكفيلة بتطويرها وتحسين أدائها وتعزيز الدور المناط بها في خدمة الاقتصاد الوطني، إضافة إلى رسم المسارات اللازمة لتطوير الشبكة الحالية ورفع مستوى كفاءتها وجاهزيتها. في شهر مارس الماضي وافقت الحكومة على الخطة العامة لتطوير شبكة سكك الحديد في المملكة بطول 7 الاف كيلو متر ونقلت الصحف عن عبدالعزيز محمد الحقيل قوله ان الخطة العامة تنص أيضا على تطوير الخط الموجود حاليا الذي يربط العاصمة الرياض بميناءي الدمام وجبيل وينجز حاليا خط سكة الحديد البالغ طوله 440 كيلو مترا الممتد بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة. ومن مشروعات السكك الحديدية الضخمة مشروع ربط شبكة السكك الحديدية للمملكة بعدد من الدول العربية، على غرار ما سيتم من ربط المملكة بدول مجلس التعاون الخليجي خلال السنتين القادمتين، فمن المنتظر طرح مشروع الربط الحديدي الخاص بدول مجلس التعاون للمنافسة بنهاية 2012م، والانتهاء من التنفيذ بمنتصف عام 2017م.