أكد سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء أن المجتمع السعودي يطبق تعاليم الشريعة الإسلامية وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم في نقل السلطة والبيعة، مؤكدًا أن البيعة للأمير سلمان بن عبدالعزيز وليًا للعهد بيعة شرعية صحيحة. وقال سماحته ردًا على سؤال حول كيفية البيعة الشرعية للحكام في الدول الإسلامية أن البيعة تصدر في مجتمع يحكمه كتاب الله وتحكمه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في المملكة العربية السعودية، وحكامنا يبايعون على كتاب الله وعلى سنة محمد صلى الله عليه وسلم، لأن حكامنا على خير وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوارثون هذه القيادة ورثًا إسلاميًا. واضاف: «بالأمس توفي أخونا الأمير نايف بن عبدالعزيز (غفرالله له) ولاشك أنها مصيبة، ولكن الحمد لله لما توفي رضينا بقضاء الله وقدره، وصلى عليه المسلمون ودعوا له، وعملوا بالسنة وما يوافق الشرع، ثم اختار إمام المسلمين خلفه الأمير سلمان بن عبدالعزيز، فبويع سلمان وليًا للعهد بيعة شرعية على كتاب الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى رضا واختيار وطمأنينة من الجميع، هذه سنة الله فينا». وقال سماحته: «لاشك أننا فجعنا بوفاة صاحب السمو الملكى الأمير نايف بن عبدالعزيز غفرالله له وخلفه على المسلمين خيرا ذلك الرجل الذي نتحدث عنه لتبيين ما منّ الله به عليه من الفضل العظيم حيث كان له أثر العظيم في هذا البلد في أمنها واستقرارها ومكافحة المجرمين والمفسدين والصبرعلى هذا صبرًا عظيمًا طويلًا حتى حقق الله له مراده فرحل عنا بخير وعافية والعيون تدمع والقلوب تخشع ولكن نرضى بقضاء الله وقدره ولله الحمد». واشار سماحته الى أن هذه الدموع الباكية والقلوب الخاشعة التي تدعو الله له ليلًا ونهارا بالرحمة والمغفرة والرضوان تدل على عمل عظيم وهو أن الله جل وعلا يظهر للعبد بعد موته كراماته وفضائله، حيث أثنى المسلمون على الأمير نايف خيرا ودعوا له بالرحمة والرضوان ونسأل الله أن يوفق إمام المسلمين عبدالله بن عبدالعزيز لكل خير وأن يوفق ولي عهده سلمان بن عبدالعزيز لكل خير ويعينه على كل خير ويمده بالقوة والصحة والنشاط والعافية ويسدد خطاه. واستطرد المفتي: «اختيار خادم الحرمين الشريفين لهذا الرجل اختيار موفق وتوفيق من الله له أن وضع الأمور في مستحقيها فاختار هذا الرجل لخدمته وعلمه ومعرفته وكفاحه ونضاله، نسأل الله أن يصحبه بالصحة والسلامة والعافية وأن يبارك له في عمره وعمله إنه على كل شيء قدير». وكان سماحة المفتي العام قد خصص جزءًا من درسه الأسبوعى في المسجد الحرام في الحديث عن الأمير نايف (يرحمه الله) والبيعة التى تتم في المملكة المطابقة لكتاب الله وسنة نبيه الكريم.