أدخلت التهديدات العسكرية الأمريكية - الإسرائيلية بضرب المفاعلات النووية الإيرانية، طهران في دوامة رفع الأسعار للمواد الضرورية وقيام الأجهزة العسكرية بالاستعداد للهجوم خاصة أن المناورات الأمريكية - الإسرائيلية وضعت أهدافا شبيهة بمواقع إيران النووية وأن جميع الخطط العسكرية للمناورات المشتركة بين أمريكا وإسرائيل جرت بمناطق شبيهة بمناطق المفاعلات النووية الإيرانية، فيما حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أمس من أن العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على النفط الإيراني والتي ستدخل حيز التنفيذ بداية الأسبوع القادم ستؤثر سلبًا على المفاوضات حول ملف طهران النووي. وقال خبير عسكري إيرانيل»المدينة»: إن الخيار العسكري ضد إيران قد يكون آخر الخيارات بالنسبة لأمريكا فيما يتعلق بالمباحثات النووية، لكن بالنسبة للتهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز قد تفرض تقدما في الخيار العسكري الأمريكي». وأضاف محمد زارعي «أن بلاده قد تغلق مضيق هرمز إذا شعرت بأي خطورة وأنها ستلعب بكل الأوراق التي تمتلكها». من جهته، أكد نائب القائد العام لحرس الثورة الإيراني أنه لا توجد أي قاعدة في المنطقة خارج نطاق نيران الصواريخ الإيرانية، وقال العميد حسين سلامي: «في الوقت الراهن، لا توجد أي قاعدة في المنطقة خارج نطاق نيران الصواريخ الإيرانية فكل القواعد في نطاق نيراننا، واليوم ترتعد فرائص الأمريكيين والصهاينة عندما تهدر الصواريخ». وصرح مهمانبرست في لقائه الصحافي أمس «بأن الأفعال التي تعارض الاتفاقات بين إيران ومجموعة 5+1 سيكون لها تأثير سلبي لجهة التوصل إلى اتفاق مقبول». وقال مهمانبرست: «إن اتخاذ إجراء يتعارض ومصالحنا القومية من قبل الاتحاد الأوروبي سيسجل موقفًا عدائيًا سلبيًا إزاء أمتنا». وأضاف: «من الأفضل لو انصرف المسؤولون الأوروبيون إلى شؤونهم الداخلية». وتابع: «العقوبات ستضر فقط بالعلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي»، وأفاد أن العقوبات سيكون لها تأثير ممكن على المفاوضات (مع مجموعة الست) كما أنها ستزيد من حدة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية في أوروبا». إلى ذلك، تهيمن أجواء غير مستقرة في الأسواق الإيرانية، خاصة أن التجار الإيرانيين قد أعلنوا أن الحكومة لا يمكنها السيطرة علي الأسعار لعدم وجود الاحتياطي الكامل من العملة الصعبة، وأن سعر الدولار قد وصل إلى 2000 تومان بعد أن كان سعره العام الماضي 600 تومان، وتواجه حكومة نجاد ظروفًا قاسيةً خاصًة أن المباحثات الإيرانية مع مجموعة 5+1 قد وصلت إلى طريق مسدود.