عندنا أعظم ميراث عرفه التاريخ، وأكبر ثورة رأتها الدنيا، عندنا: متون من الوحي ما اختلطت بالطين؛ لأنها من رب العالمين، لكن الطلاب كسالى، المرعى أخضر، لكن العنز مريضة، وثيقتنا كتبت من أربعة عشر قرناً، خطب بها على منابر المعمورة، وصلي بها في محاريب القارات، وأذن بها على منائر الكون: والوحي مدرستي الكبرى وغار حرا ميلاد فجري وتوحيدي وإيماني وثيقتي كتبت في اللوح وانهمرت آياتها فاقرؤوا يا قوم قرآني معجزتنا: أن معلمنا أمي أعجز البلغاء، لا يكتب، وقد أفحم الكتيبة، ولا يقرأ ولكنه بذ القراء: (وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ). * وقف صلى الله عليه وسلم في عرفة محرماً أشعث أغبر ليخاطب الدنيا، فقال له مولاه في الموقف: (وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي) فعلم أن النعمة ليست في ناقته القصواء، ولا في حصيره الممزق، الذي أثر في جنبه، ولا في درعه، المرهونة عند اليهود، ولا في الحجرين المربوطين على بطنه، إنما نعمته : دعوته، وحبوره: نوره (وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ). * عقدة الوليد بن المغيرة في كفره بصاحب السيرة، أنه ليس له كنز، وليس له جنة يأكل منها، وما علم أن صاحب الكنز، والبنز، والجنز لا يرشح للعز. تركت السرى خلفي لمن ضاع عمره وأوردت قلبي في عظيم الموارد * تمزقت الأمة في العصر، فالبعض ذبح، والبعض في الأسر، ومن نجى منا نسى (وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ). لماذا التقاطع في الإسلام بينكم وأنتم يا عباد الله إخوان صار صوت المفجوعة في عمورية، يعبر المحيطات، ينادي: وامعتصماه، فوصل الصوت قبل الصورة فصاح المعتصم: قربوا أفراسي، وهاتوا أتراسي، الجنسية مسلم، والنسل عباسي. أحرق المدن؛ لأن ليلة النصر تحتاج إلى بخور، وهو ممن يرجون تجارة لن تبور. فغردت كتائبه؛ وتراقصت ركائبه على إلياذة: أجبت صوتاً زبطريا هرقت له كأس الكرى ولعاب الخرد العرب أبقيت جد بني الإسلام صعد والمشركين ودار الشرك في صبب المعتصم، أبوه الرشيد، وجده : ابن عباس، فما أذعن ليوحنا، ولا توماس (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ). المعتصم بطل في النزال، لكن فيه بدعة الاعتزال. * زياد، أمه: سمية، يريد بني أمية، انجب عبيد الله السمين ليقتل الحسين، جنود عبيد الله هذا كالعجول، يكبرون لمقتل ابن البتول. ويكبرون بأن قتلت وإنما قتلوا بك التكبير والتهليلا * خربت خيبر؛ لأنها بنيت على شفا جرف هار، حجر الزاوية: كعب بن الأشرف، وسدة الباب: ابن غوريون، والطباخة: جولدامائير، نادى الرسول (صلى الله عليه وسلم) يا علي: قال: مرحباً، قال: اقتل مرحباً، يقول مرحب لعلي: أنا الذي سمتني أمي مرحباً.. قال لسان الحال: أمك سامرية عبدت العجل، وأم على هاشمية لا تحب الدجل، أنا الذي سمتني أمي حيدره.. فتحدر رأس مرحب على سيف حيدر! يا أبا السبطين أحسنت فزد فعلكم يا شيخنا فعل الأسد رمد تفعل هذا في العدا كيف لو عوفيت من ذاك الرمد؟ بطاقة علي في الزحام: يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، وبطاقة مرحب: ( َبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ ). * يا شباب الأمّة: من لا يدعو منكم ويؤثر، فلا ينمنم ويثرثر! (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) إذا لم تصاحبنا، فنرجوك لا تضربنا.. الذي بيته من زجاج لا يرمي بيوت الناس، والذي يضرب العود لا يحمل الفأس. * اللهم إنك نثرت على أهل الدنيا الدنانير، فشروا الذمم بالدينار، اللهم فأعطنا تاج النجاة؛ لننجو به من النار. * أحرقونا فقلنا: أح قال الصبر: هذا ما يصح. لا تقل للنار أح إن قلت أحا فرح الباغي وسح الجرح سحا * أمر الله بني إسرائيل بذبح بقرة، فأخذوا الأمر مستهترين، ورأى رسولنا (صلى الله عليه وسلم) بقراً تنحر في المنام، فنحر من أصحابه في أحد سبعون. * سود الله وجوه اليهود، قيل: اذبحوا بقرة، قالوا: ما بقرة؟ قيل: لا فارض ولا بكر قالوا: لا بد من معرفة اللون، قيل: صفراء قالوا: ما سنها؟ قيل: عوان بين ذلك. فتلكؤوا وما كادوا يفعلون، ومحمد، عليه الصلاة والسلام، طلب من الأنصار الحماية قالوا: بالأرواح، والنصرة قالوا: السلاح السَلاح، قال لهم بلال العزم: حي على الصلاة، قالوا: حي على الفلاح. يقول خطيبهم: يا رسول الله أعط من شئت، وامنع من شئت، وصل حبل من شئت، واقطع حبل من شئت، عسى الله أن يريك منا ما تقر به عينك! فقتل هذا الخطيب فاهتز له عرش الرحمن. * أحدهم ذهب يتعلم في جنيف كيف يصيد الشريعة، وصيد غير المعلم حرام، لأن الله يقول: (مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ). عرفناك يوم الجزع تحدوا ركابنا فلما ذهبنا عنك أشعلتها حربا * الحسن بن على، هاشمي، أراد الخلافة فتذكر: (إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين)، تنازل في مؤتمر القمة، ليحقن دماء الأمة . (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلا فَسَاداً). * أرسلناك تسابق على الخيل المضمرة، من ثنية الوداع إلى مسجد بني زريق، فذهبت تتزلج على الثلوج وتصاحب العلوج، أما سمعت (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ). فهل أنت منا أو منهم؟! * انتصر عبد الحميد بن باديس؛ لأنه يحب باريس، وفضح الأمة ابن بيلا لأن زنبيله صنع في مانلا. * زار أبو سفيان وهو مشرك ابنته رمله زوج رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، لما دخل البيت، رفعت فراش المعصوم، خوفاً عليه من غبار الوثنية؛ لأن في الحديث: (لا يورد ممرض على مصح) والفراش الأجل لا يصلح لمن سجد لهبل.