أعلن مصدر عسكري يمني أمس عن مقتل 15 من عناصر تنظيم في جزيرة العرب في غارات جوية شنها سلاح الجو اليمني على أوكار وتجمعات قيادات وعناصر إرهابية من تنظيم القاعدة بمديرية المحفد بمحافظة أبين جنوب اليمن. فيما ارتفعت حصيلة ضحايا الألغام والأجسام المتفجرة المزروعة في نفس المحافظة إلى 22 قتيلًا بينهم نساء وأطفال منذ إعلان الجيش سيطرته على المدينة الأسبوع الماضي. بينما أكدت مصادر دبلوماسية بالعاصمة اليمنية صنعاء، أن الولاياتالمتحدة الأميركية عبر سفارتها بصنعاء وافقت على منح علي عبدالله صالح فيزا لزيارتها بغرض العلاج مشمولة الحصانة مع 18 مرافقًا له، وذلك لإجراء فحوصات طبية وعمليتين جراحيتين، مشيرة إلى أن قبول أميركا بمنح صالح هذه الفيزا جاء بعد مفاوضات طويلة ورفض معظم الدول الأوروبية استقباله، مؤكدة أن بعض الدول الأوروبية التي قبلت بمنح صالح تأشيرة دخول إلى أراضيها اشترطت عدم مسؤوليتها تجاه ملاحقته قضائياً من قبل أي منظمة في تلك الدول. وقال مصدر عسكري يمني: «إن الطيران الحربي نفذ أمس غارة جوية استهدفت تجمعًا لعناصر القاعدة الإرهابي بمديرية المحفد أدت إلى مقتل 8 من عناصره الذين كانوا موجودين في وادي ضيقة بالمحفد». وأشار إلى أن الطيران اليمني استهدف بصاروخ عددًا من السيارات التابعة للقاعدة كانت تسير بمحاذاة أحد الوديان في المنطقة، مشيرًا إلى أن من بين القتلى أجنبيان وثلاثة من القيادات أحدهم يدعى النخعي وأصيب العشرات منهم. من جهتها، أعلنت المتحدثة باسم الصليب الأحمر في اليمن ديبا فاخر في بيان «أن أحد موظفي الصليب الأحمر يدعى حسين اليزيدي قتل أمس في محافظة أبين أثناء قيامه ضمن فريق من الصليب الأحمر بمهمة إنسانية». من جهته، قال الوكيل المساعدة لمحافظة أبين أحمد ناصر جرفوش: «إن القاعدة وضعت كميات كبيرة من المواد المتفجرة والألغام في زنجبار وجعار والكود المسيمير وعمودية وغيرها»، مشيرًا إلى أن ضحايا هذه الألغام بلغ حتى الآن 22 مواطنًا معظمهم من النساء والأطفال. ودعا حرفوش جميع المواطنين في أبين إلى التريث وعدم الذهاب إلى أبين خلال هذه الفترة بالتحديد، كي تقوم الفرق الهندسية المتخصصة في كشف الألغام بعملية تطهير المحافظة منها، تجنبًا لسقوط المزيد من الضحايا، مشيرًا إلى أن فريقًا خاصًا قد باشر عمله منذ اليوم الأول لخروج القاعدة، وهو الآن بصدد الانتهاء من تصفية المرافق الحكومية خلال اليومين المقبلين، ثم سينتقل للعمل في الأحياء السكنية والطرقات ومنازل المواطنين بغرض تصفيتها وتأمين عودة المواطنين إليها.