يحبس المصريون أنفاسهم اليوم بانتظار إعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية عن هوية المرشح الفائز بالرئاسة وسط حملات استباقية من أنصار مرشح جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي، تتحدث عن فوزه المؤكد، فيما خرج منافسه الفريق أحمد شفيق عن صمته، أمس داعيًا أنصاره إلى تأجيل احتفالاتهم بالفوز حتى إعلان النتائج رسميًا. وشوهدت ناقلات الجند على طول الطريق الدائري المحيط بالقاهرة، محملة بعناصر من القوات الخاصة وقوات الشرطة العسكرية، فيما قالت مصادر إنها ضمن تعزيزات عسكرية تحسبًا لاندلاع أعمال عنف قد تعقب الإعلان رسميًا اليوم عن النتائج. وفي السياق ذاته دفعت الشرطة المصرية والجيش بقوات كبيرة وتعزيزات أمنية على طول الشريط الملاحي لقناة السويس وكذلك في شبه جزيرة سيناء وعلى الحدود المصرية مع غزة وإسرائيل، وذكر شهود عيان ومسافرون إن المسافرين والعابرين لكوبري السلام والمعديات في قناة السويس يخضعون للتفتيش الذاتي الدقيق وكذلك هناك تعزيزات أمنية كبيرة على طول المجرى الملاحي للقناة كما توجد تعزيزات أمنية كبيرة وانتشار لقوات من الجيش والشرطة في كمائن الطرق الثابتة والمتحركة وعلى نفق الشهيد أحمد حمدي وجميع مداخل ومخارج سيناء. وبحسب شهود عيان، فهناك انتشار أمنى وتعزيزات على طول الحدود مع قطاع غزة وإسرائيل وخاصة في مناطق الأنفاق المنتشرة على الشريط الحدودي مع غزة. كما كثفت الشرطة المصرية من وجودها على طول الحدود مع إسرائيل، فضلاً عن حملات أمنية منتظمة في العريش وباقي مدن شمال سيناء. وقال مصدر أمني مصري إن هذه التعزيزات الأمنية تأتى في إطار حفظ النظام والأمن وخاصة عند الإعلان عن الرئيس القادم لمصر خشية حدوث أعمال عنف وهى إجراءات احترازية مؤقتة إلى حين الاستقرار في المنطقة. وبحسب المصدر، فقد جرى اعتقال 50 فلسطينيا تسللوا إلى سيناء بطريقة غير شرعية خلال الأسبوع الحالي. وفيما أفادت مصادر طبية أن حالة الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي جرى نقله من محبسه بسجن طرة إلى مستشفى المعادي العسكري إثر دخوله في غيبوبة، مستقرة نسبيًا، توافد العديد من المصريين للوقوف أمام المجمع الطبي للقوات المسلحة بكورنيش النيل بالمعادي جنوبي القاهرة، من مجموعة «آسفين يا ريس»، في أعقاب توارد أنباء حول وفاة الرئيس السابق إكلينيكيًا. وقال التلفزيون المصري إن هناك حالة تكتم شديدة عن حالة مبارك من المسؤولين والقائمين على إدارة المستشفى، مشيرًا إلى أنه جرى إغلاق المستشفى أمام وسائل الإعلام ولا يسمح بالدخول سوى للمرضى أو ذويهم المقيمين داخل المستشفى، وقالت مصادر طبية مسؤولة إن قلب مبارك توقف عن النبض وتم إخضاعه لجهاز الصدمات الكهربائية أكثر من مرة لكنه لم يستجب من ناحية أخرى أكد وزير الخارجية المصري محمد عمرو ثقته في عبور مصر المرحلة الانتقالية الراهنة بنجاح، وعودتها إلى بناء الاقتصاد الوطني، خاصة مع تقدم العملية السياسية والوفاء باستحقاقاتها، وصرح الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم الخارجية أن وزير الخارجية أكد خلال مقابلة مع نظيره المجري بالقاهرة أمس «متانة أسس الاقتصاد المصري بما يمكنه من تجاوز الصعوبات المؤقتة الراهنة»، مؤكدًا أن شركاء مصر التجاريين «يدركون ما يقدمه الاستثمار في مصر من فرص خاصة ومميزات واعدة، ما أدى إلى زيادة عدد من الدول، ومن بينها المجر وتركيا، لاستثماراتها في مصر في الآونة الأخيرة».