بعد أن تنفّس التّونسيّون الصّعداء بعودة الوضع الأمني لنشاطه العادي بعد أن تعمّدت بعض المجموعات المتطرفة استغلال حالة الاحتقان الأمني والاجتماعي التي ميّزت المشهد التونسي على امتداد الأيام الأخيرة، أعلن وزير الثقافة التونسي عن فقرات الدورة 48 لمهرجان قرطاج الدولي التي ستنتظم من 5 يوليو إلى 15 أغسطس المقبل على المسرح الروماني بقرطاج. وتضمن المهرجان عدة عروض من بينها 6 عروض تونسية و11 عرضًا عربيًا و12 عرضًا أجنبيًا، وسيتم افتتاح الدورة بعرض "استفتاح" وهو عرض موسيقي تونسي تشارك فيه نخبة من المطربين التونسيين من مختلف الأجيال، وستُختتم الدورة بعرض للفنان ظافر يوسف بعنوان: "رقصة الدراويش الخفية"، وتسجل الدورة حضور الفنان التونسي صابر الرباعي في سهرة يوم 12 يوليو، والفنان اللبناني مارسيل خليفة في سهرة 14 يوليو، والإماراتي حسين الجسمي في سهرة 13 يوليو، وباتريك فيوري في سهرة 15 يوليو، وكاظم الساهر في سهرة 19 يوليو، وسيتم تخصيص سهرة الأحد 12 أغسطس للشعر العربي وثلاثي جبران بمناسبة ذكرى وفاة الشاعر محمود درويش، كما ستشهد الدورة تنظيم سهرة للفنان الكوميدي جمال دبوز في سهرة الخميس 2 أغسطس، وأخرى للبنانيين رامي عياش ووائل جسار يوم 28 يوليو، ونجوى كرم وراغب علامة في سهرة 3 أغسطس، والمصريين أمال ماهر وهاني شاكر يوم السبت 4 أغسطس. أما العروض الفرجوية فسيحييها من الشرق فارس ونجوى كرم، كما سيكون للجمهور التونسي لقاء مع ألفا بلاندي وعديد من فنانين عالميين. وأكد السيد مهدي مبروك وزير الثقافة التونسي أنه لا خوف من الهاجس الأمني وأن مهرجان قرطاج ليس حكرًا على التونسيين فقط، وبالنسبة للمشاركة التونسية المحتشمة أكد الوزير أن تواضع الإنتاج وعدم توفر الشروط هي أهم الأسباب. وقد اقتصرت المشاركة التونسية في الافتتاح من خلال عرض بعنوان "لمسة وفاء" يقدمه أكثر من ثلاثين مطرب تونسي في وصلات غنائية تراوح بين المالوف والطبوع التونسية، وسهرة بعنوان "أغاني للحياة والوطن" احتفالاً بعيد الجمهورية. وأما الاختتام فهو من نصيب ظافر يوسف في عرض "دراويش وأطياف راقصة"، وجدير بالذكر أن أعمال الفنان التونسي ظافر يوسف تعرف الانتشار العالمي سيما وأنه وصل في مجال التجريب الموسيقي إلى إنتاجات ناجحة في نوعية الجاز الصوفي.