شكّل سمبوزيم النحت الأول الذي أشرفت عليه وزارة الثقافة والإعلام، وأختتم فعالياته مؤخرًا بمدينة الدوادمي فرصة كبيرة أمام محبي هذا الفن من واقع مشاركة أبرز النحاتين فيه من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، مقديمن أعمال اتسمت بالفرادة والجودة، وتعدد المدارس باختلاف المناظير والخامات التي استخدمها المشاركون.. حول هذا السمبوزيم وغياب كثير من النحاتين عنه تحدث ل»الأربعاء» المشرف عليه النحات علي الطخيس مستهلاً بقوله: بما أن هذا السمبوزيوم هو الأول من نوعه على مستوى المملكة الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام، فهذا يبشر بالخير، ويعتبر ممتازًا من جميع النواحي، فالنحاتين استطاعوا تجاوز جميع العقبات والمعوقات باقتدار لحرصهم على إنجاحه، فمن بين هذه الصعوبات كانت قساوة بعض الأحجار إلا أن كفاءة النحاتين المشاركين تجاوزتها. أما فيما يخص غياب عدد كثير من النحاتين عن هذا الملتقى فيرجع ذلك لعدة أسباب تتمثل في عجزهم عن النحت أمام الجمهور وقصر نفسهم بالنحت، بجانب نظرتهم المالية الدونية، فبعضهم اعتبر المكافئة المعروضة قليلة ونسوا الدوافع الوطنية والتضحية من أجل مدينتهم، أضف غلى ذلك أن البعض الآخر أعتذر عن المشاركة معللاً ذلك بعد تناسب وقت السمبوزيوم معه، مشيرين إلى أن عملهم في الجامعة لا يسمح لهم بغياب طوال مدة السمبوزيوم، والحل نفسهم مع مجموعة أخرى رأت أن طبيعة عملها لا تسمح لها بالغياب في المدة التي عقد فيها الملتقى، أما غياب بعض النحاتين العرب فمرده إلى أن الجهة المنظمة للسمبوزيوم هي الشؤون الثقافية الداخلية، وتحتاج مشاركتهم إلى تأشيرات دخول لهم، وغير ذلك من التجهيزات الأخرى الأمر الذي لم يكن متاحًا لنا، فاكتفينا بالنحاتين العرب المتواجودين بالمملكة. وحول مآل الأعمال المنفذة يختم الطخيس بقوله: في القريب العاجل سنجتمع مع رئيس البلدية والمجلس البلدي والمحافظ ونتناقش في توزيعها على بعض الأماكن، مثل الممرات الطويلة، والمسطحات الخضراء والحدائق العامة، وأي مكان آخر وفق ما تراه اللجنة المكلفة بذلك، مع الإشارة إلى أن جميع تكاليف السمبوزيوم من الصغيرة والكبيرة كانت برعاية وزارة الثقافة والإعلام.