عبر عدد من أهالي شهداء الواجب عن حزنهم العميق لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وأشاروا إلى أن خبر وفاته نزل عليهم كالصاعقة وأدخل البعض منهم في نوبة بكاء طويلة لما يتمتع به سموه من حب حبير في قلوبهم وقلوب ذويهم. وقالوا: إننا بفقد الأمير نايف نكون قد فقدنا الصوت الحنون الذي كان يربت علينا في كل حين ويطمئن علينا ويسأل عنا فردًا فردًا وعن أحوالنا فقد كان الأمير نايف والدًا لكل أسرة شهيد يرسم الابتسامة على وجيه أطفال وأسر الشهداء باتصالاته المطمئنة ودعمه وعيدياته الدائمة لهم وأدائهم لفريضة الحج على نفقة سموه الكريم داعين الله العلي العظيم أن يتغمد سموه بواسع رحمته وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة. بداية قال الشيخ صالح بن بسيس الذبياني والد الشهيد أحمد: إن وفاة الأمير نايف كانت فاجعة كبرى ومصيبة لكننا نؤمن بقضاء الله وقدره ، واضاف :" تعودت أسرة ابني الشهيد من سموه الكريم الكثير من العطايا والمكارم ،وهذا ليس غريبًا عليه فقد كان بمثابة الأب لكل أسرة شهيد وقد خصص لزوجة ابني مرتبًا ولي مرتبًا ولوالدته مرتبًا إضافة إلى العيدية التي تصرف لنا في عيد رمضان من كل عام حيث يصرف لكل فرد من أفراد الأسرة مبلغ 20 ألف ريال كعيدية إضافة إلى أدائنا لفريضة الحج في كل عام على نفقة سموه رحمه الله رحمة واسعة ". وذكر أن سموه كان يوجه بتوزيع سلات غذائية على الجمعيات كصدقات بأسماء الشهداء فكان نصيب ابني الشهيد 20 سلة غذائية يتم توزيعها مع بدء شهر رمضان على الفقراء والمساكين من خلال الجمعيات الخيرية ويذهب أجرها للشهيد . ومضى الذبياني يقول:" نتلقى بين الحين والآخر اتصالاً من مكتب سموه يفيدنا أن الأمير يطمئن على أسرة الشهيد وأحوالهم ،وكان آخر اتصال تلقيته قبل نحو شهر من مكتب سموه ،وسألوني عن حالة أسرة ابني الشهيد واطمأنوا على صحة الأسرة وحالها ..رحم الله الأمير نايف بن عبدالعزيز فقد كان رجلاً عظيمًا قائدًا فذًا وأبًا حنونًا". وقال سعيد عبدالله وزنه شقيق شهيد الواجب العريف فهد وزنه:" إننا بوفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز فقدنا أبًا حانيًا عطوفًا حنونًا على أبناء الشهداء فقد رسم الابتسامة على كل فرد من أسر الشهداء ،وعندما توفي أخي الشهيد فهد تاركًا زوجة وولدين وبنت وجه سمو الأمير نايف بصرف (500) ألف ريال لسداد ما على أخي من ديون و(500) ألف ريال لشراء مسكن لأسرته ووجه بتخصيص مرتب لزوجته قدره 3000 ريال ومرتب للوالده قدره 3000 ريال إضافة إلى المرتب التقاعدي الذي خصص لأخي شهيد الواجب فهد"؟ واوضح أن الأمير نايف كان بمثابة الأب لهذه الأسرة وغيرها من أسر الشهداء حيث كان يطمئن على حال الأسرة بين الفينة والأخرى وكنا نلتقي به عند حضوره ،ويسألنا عن أحوال أسرنا كما خصص سموه عيدية لكل فرد في الأسرة تصرف في عيد الفطر المبارك ،كما كان هناك سلال غذائية تصرف بتوجيه من سمو الأمير نايف كصدقات على الفقراء والمساكين ويذهب أجرها لأخي الشهيد".