تفاعل مكتب الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالمدينةالمنورة مع ما نشرته المدينة في عدد الخميس الماضي بعنوان (أسكنه المرض مواقف سيارات المسجد النبوي.. ويناشد الخيرين مساعدته) والذي يحكي معاناة المواطن (م.م) الذي دفعته الظروف أن يتخذ مواقف سيارات الحرم النبوي الشريف سكنا ومأوى، والذي يسكن فيها من أكثر من 3 سنوات رغم هجير الصيف وزمهرير الشتاء، نظرًا لعدم حصوله على مسكن ولا سيارة ولا وظيفة، بعد فقدانه لعائلته بوفاتهم في حادث أليم إضافة الى إصابته بعدة أمراض ولديه من الديون ما يزيد على 100 ألف ريال ومهدد بالسجن في أي لحظة بعد أن سدت جميع الأبواب في وجهه وأصبح يقتات مما يمنحه إياه أهل الخير والمحسنون.. ومن منطلق رؤية الجمعية وتحقيق رسالتها في حماية حقوق الإنسان والسعي في تمكين كل ذى حق حقه بادرت الدكتورة شرف القرافي مشرفة مكتب الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المدينةالمنورة بالاتصال ب»المدينة» للوصول إلى معلومات المواطن المعني مؤكدة أنه سيتم تقصي حقائق وضع المواطن ودراسة حالته من قبل مكتب الجمعية بالمدينةالمنورة وإتخاذ الإجراءات المناسبة التى تتناسب مع حالته وتمكنه من رد حقوقه. وأكدت ضرورة توفير الرعاية الصحية لكل مواطن بموجب المادة 31 من النظام الأساسي للمواطن، اضافة الى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التى انضمت لها المملكة والتي أكدت هذا الحق الذي أوضحه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وهو: «لكل شخص الحق في مستوى من المعيشة كاف للمحافظة على الصحة والرفاهية له ولأسرته، ويتضمن ذلك التغذية والملبس والمسكن والعناية الطبية وكذلك الخدمات الاجتماعية اللازمة، وله الحق في تأمين معيشته في حالات البطالة والمرض والعجز والترمل والشيخوخة وغير ذلك من فقدان وسائل العيش. وأشارت الى أن حياة الإنسان والمحافظة عليها وصونها من أساسيات وثوابت الشريعة الإسلامية وهو حق مكفول لكل مواطن بموجب الأنظمة المحلية ومنها النظام الأساسي حيث كفل حق المواطن في حالة الطوارئ والمرض والعجز والشيخوخة وشجعت المؤسسات والأفراد على الإسهام في الأعمال الخيرية وفق ما نصت عليه المادة 27 من النظام.