سألني صديقي عن الطوفان الليموزيني الذي اجتاح جدة مع بدايات صيفها، واصفًا لي الحركة في الشوارع بالحركة البيضاء، مؤكدًا أن كلَّ سيارة عابرة تحيطها أربع سيارات من اليمين واليسار والأمام والخلف في سابقة لم تشهدها جدة حتى في أشد أيام زحامها. وقال: أين كانت كل هذه السيارات وفي أي مكان اختبأت حتى تنطلق اليوم؟ فابتسمت قلت: ربما رغبات الربح، وربما الرقابة الغائبة وربما قلة كوادر المرور وربما وربما.. فقال: لقد أخطأت وإجاباتك يا صديقي حادت عن الهدف! لذا دعني أقدم لك الجواب وأروي لك الجديد في مارثون الليموزين والاختطاف المهذب للزبائن. أشرت بيدي لإحدى المركبات "الليموزين" فوقفت لي 4 سيارات حتى أنني أصبحت أنتقي أكثرها نظافة وحداثة وأنظر لوجوه السائقين لاختار اللهجة التي تحاكيني دقائق المشوار.. ليس هذا فقط بل تعززت في القيمة حتى تمنيت لو أنزل بالعشرة ريالات إلى ريالين أو أذهب مشواري ببلاش. زحام الليموزين يا صديقي مفيد للركاب معطل للإشارات مربك للطرق العامة، ولكنه في ذات الوقع جالب للريالات في خزائن الشركات.. إنه صيف بملامح ليموزينية.. فتمتعوا! رشددددي