دعا فضيلة الشيخ صالح بن محمد آل طالب إمام وخطيب المسجد الحرام في خطبة الجمعة أمس بالمسجد الحرام العالم إلى القيام بمسؤوليته أمام كارثة سوريا التي طال أمدها وتتابع ألمها وتعاظمت المسؤولية على العرب والمسلمين خاصة، وقال: فليتنادوا لنصرة المظلوم وكف الظالم، وليكن الحل عمليًا وعاجلا فإنّ الأيام لا تزيد الباغي إلا سعارًا ولا ترى منه إلا جحيمًا ونارًا». واضاف قائلًا:»لا تزال الدماء تجري ظلمًا على ثرى سوريا والمجازر ترتكب أمام سمع العالم وبصره ولا يردع مرتكبيها دين ولا أخلاق وقد أذن الله لمن يقاتلون ويظلمون بأن لهم حق الدفاع عن أنفسهم . وقال:.. أيها السوريون {أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير} الظلم مؤذن بزوال الملك وتعجيل العقوبة فأبشروا نصر من الله وفتح قريب وقد تكفل الله باليسر بعد عسر فاجتمعت لكم أمارتان على النصر دافعوا بكل ما تقدرون عليه وتوكلوا على الله فما خاب من توكل عليه، أجمعوا أمركم ووحدوا صفكم واتقوا الله في أنفسكم وأهليكم {عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسا وأشد تنكيلا} عسى الله أن يكف البأس عنكم ويدفع الشر عنكم». وفي المدينةالمنورة حض إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن القاسم في خطبة الجمعة المسلمين على تقوى الله واستغلال الزمن بكل ما هو مفيد للعباد في الدنيا والآخرة، مبينا أن الله تعالى يقلب حال الزمان من ظلمة إلى إشراق لإيقاظ القلوب بعمارة الكون بعبادة الله. وأوضح أن الله تعالى أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم باغتنام الزمان بالعمل الصالح فكانت حياة النبي صلى الله عليه وسلم ليلها ونهارها كلها لله تعالى، فأثنى الله جل وعلا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته لعمارة أوقاتهم بالعبادة. وقال فضيلته :» إنه وقد انتهى عام من تحصيل العلم والمعرفة المنتظمة في دور التعليم وبعد انقضائه يبقى في وقت المتعلمين سعة من الفراغ فالرابح منهم من اغتنم زمنه بما ينفعه والمغبون من فرض في لحظاته».ونبه فضيلته إلى أنّ خير ما يعمر به زمن الإجازة وينتفع به حفظ كتاب الله العظيم ومراجعته لأنه كنز ثمين وتجارة رابحة. وأضاف الشيخ القاسم أن برَّ الوالدين طاعة وصحبتهما سعادة والقرب منهما توفيق؛ فالابن الفطن يسعد بالإجازة لمزيد البر بوالديه وإدخال السرور عليهما وأن صلة الرحم ترضي الرحمن وتطيل العمر وتزيد في المال وتبارك في الوقت وتقرب فيما بين النفوس وتظهر مكارم الأخلاق، كما أنّ زيارة العلماء والصالحين تهذب النفوس، وتسمو بالروح، وتذكر بالآخرة، وتصلح الحال، وينال بها الزائر معرفة وعلمًا فهم ورثة الأنبياء ودعاة الهدى».