أكد العطار عبدالجبار الشميري أهمية الكحل في الحفاظ على سلامة العين، مستدلاً على ذلك بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: "إنّ مِنْ خَيْرِ أَكْحَالِكُمُ الاِثْمِدَ إنّهُ يَجلُو الْبَصَرَ وَيُنْبِتُ الشّعَرَ، وأوضح أن الإثمد هو حجر الكحل الأسود، ومن فوائده أنه ينفع العين ويقويها، ويشد أعصابها، ويحفظ صحتها، ويذهب اللحم الزائد في القروح ويدملها، وينقي أوساخها ويجلوها. وفي سنن ابن ماجة عن سالم عن أبيه: (عليكم بالإثمد، فإنه يجلو البصر، وينبت الشعر). وفي كتاب أبي نعيم: (فإنه منبتة للشعر، مذهبة للقذى، مصفاة للبصر). وبيّن عبد الجبار أن الكحل يُذْهِب الصداع إذا اكتحل به مع العسل المائي الرقيق، وإذا دق وخلط ببعض الشحوم الطرية، وهو أجود أكحال العين لا سيما للمشايخ، والذين قد ضعفت أبصارهم. وفي الكحل حفظ لصحة العين، وتقوية للنور الباصر، وجلاء لها، وتلطيف للمادة الرديئة، واستخراج لها؛ مع الزينة في بعض أنواعه، وله عند النوم مزيد فضل لاشتمالها على الكحل، وسكونها عقيبه عن الحركة المضرة بها، وخدمة الطبيعة لها، وللإثمد من ذلك خاصية.