ينبغي بادئ ذي بدء قول الحق تجاه ما تخطو فيه أمانة جدة من خطوات واضحة في شأن مشروعات الجسور والتوسعة لفك الاختناق، إذ إنها ماثلة للعيان في مختلف المناطق شرقًا وغربًا وشمالًا، غير أن المضي قدمًا في تنفيذ تلك المشروعات له أثمان ما زال سكان جدة يدفعونها تباعًا.. فالمدينة لم تعد قادرة على تحمل المزيد من الاختناق في شوارعها، وقد أثقل كاهلها عبء إغلاق وتضييق الطرقات وتحويلاتها، فضلًا عن روّادها في كل صيف من أصقاع الوطن وما حوله؛ لتشتكي خدماتها وبنيتها التحتية التي تئن وطئًا سلفًا بما تعانيه من ضغط!! وثمة أمثلة أشاهدها وتعاملت معها في اتصالات ببعض أقسام الخدمات كشفت لي أن هناك مشكلة مستمرة في تنسيق تلك المشروعات.. وفيما يلي بعض الملاحظات: * يفضل تنسيق بدء بعض المشروعات ومراعاة جداول مدتها وانتهائها حتى لا يتخلل ذلك شهور الذروة في الإقبال على العروس جدة مثل الصيف. فلقد أثّرت بعض المشروعات ومنها الجسر القائم تحت الإنشاء على طريق المدينة شمالًا بعد مركز المعارض - في حركة السيارات وزادت في معدلات الاختناق ويلاحظ إلى جانب ذلك عدم مراعاة اتساع منطقة التحويلة حوله ما قبل الدخول لحرم المطار أو التوجّه إلى طريق الحرمين الدائري، ولابد من إعادة النظر في حجم التحويلة وانسيابيتها حتى لا تكون واسعة ثم تضيق فجأة وتتحول.. مما يترك مجالًا لإيجاد عنق زجاجة تكتظ فيه المركبات. * كان جديرًا بالمخططين حين عمل الشركة المنفذة في ذلك الجسر فتح المجال للتنفس من خلال الشارع المتجّه من جانبه جسر والمتجّه غربًا (شارع الأمل) غير أن قفله مع استمرار تحويلة المشروع قد فاقمت اختناق السيارات في هذا الموسم المكتظ أصلًا بالازدحام. * كانت إعادة ترتيب تحويلات مداخل ومخارج كوبري الصالة الملكية المتجّه للبحر أو يريد الدوران للرجوع إلى طريق المدينة جنوبًا من الحلول الموفقة التي أقدمت عليها الأمانة بالاشتراك مع إدارة مطار الملك عبدالعزيز الدولي فقد فكت الاختناق بشكل كبير.. غير أن العمل قد تباطأ فيما بعد لعلاج الثغرات الخفيفة والمقلقة في آن.. مثل التقاء النازل من الجسر والمتجّه للمدينة شمالًا مع الذي يريد الصعود فوقه للاتجاه للغرب أو الدوران مما صار يسبب الكثير من الحوادث. * استمرار مشروع الحفر والعمل في حي المحمدية بدأ من مدخل المحمدية بعد النزول من جسر الصالة الملكية، فالتكسير والحفر والإغلاق قد طال عند مدخل الحي وشوارعه الفرعية بشكل أقلق سكانه وزائريه، أضف إلى ذلك السماح لمطاعم معروفة للوجبات السريعة بفتح فرع لها بعد ذلك المدخل بقليل مما أربك الحركة والدخول والخروج من الحي نتيجة اصطفاف السيارات التي يدخل أصحابها للمطعم؛ رغم محاولة المرور إنقاذ ما يمكن إنقاذه. ولكن الأمر قد تفاقم وما كان موفقًا منح تصريح وجود مثل ذلك الفرع هناك.. أما داخل الحي وحول الميدان فإن أنوار الأعمدة حوله معطلة لأكثر من شهر رغم خطورة الميدان والمحاذير الأمنية لتركه مظلمًا.. ورغم اتصالات السكان ومتابعاتهم لرقم الأعطال 940 الذي لا يملك إلا توجيه الشكوى إلى شركة الإنارة ولكن دون جدوى ويستمر الوضع على ما هو عليه.. وعند مناقشة البعض في الشركة يقول لك نبحث عن المشكلة، إذ يبدو أن الشركة التي عملت في التوصيلات للهواتف والحفر قد مسّت كيبلًا.. فأين التنسيق في ذلك؟! ومن الذي يحاسب الشركة؟! * والوضع ذاته في جانب مشروع تقاطع التحلية مع شارع الأمير ماجد وما أصابه من تعطيل لوقت غير قليل. دوحة الشعر: بكت لتظهر للدنيا براءتها دمي الذي سفكت بالسّم تسقيني [email protected]