شباب الوطن فتيان وفتيات يمثلون غالبية سكان المملكة، لذا عندما نفكر في استهدافهم ببرامج ثقافية وفكرية تغذي عقولهم وتنمي قدراتهم ومهاراتهم وتعزز ثقتهم بأنفسهم حينها نقول: إننا استثمرنا في أغلى ما نملك، إنه الإنسان باني الحضارة وأمجاد الأوطان، ونحن في زمن الكل يتسابق كيف يستقطب الشباب إلى تيارات مختلفة، إما إفراط أو تفريط أو تضييع أوقاتهم فيما لا يفيد أو يجعلهم يعيشون في عالم الأحلام. في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني برامج متنوعة لكافة شرائح المجتمع، وللشباب حظ وافر من الاهتمام والرعاية والمشاركة الفاعلة عبر برامج تدريبية متخصصة وملتقيات شبابية وتطوعية يسهم فيها بدور فاعل. على ضفاف البحر الأحمر في ينبع انطلقت فعاليات مشروع متخصص للفتيات يديره مركز الحوار الوطني يستهدف طالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية، في يوم من أيام عهد الخير الذي تقدم فيه المرأة السعودية دورًا يليق بقدرها ومكانتها لتسهم في تحقيق إنجازات باسم الوطن. مشروع يهدف لنشر ثقافة الحوار الهادف عبر برامج مكثفة معتمدة من مركز الحوار، ثم ملتقيات شهرية ثقافية فكرية حوارية يطبق فيها مهارات الاتصال والحوار الذي تديره الطالبات بمعية المدربات اللاتي سيقيّمن هذه الحوارات عبر استمارات تقييم لقياس أثر التدريب، ومن ثم مشاريع إبداعية تقدمها الطالبات لنشر ثقافة الحوار في مجتمعهن، لينلن تتويجاً لهن ليمثلن سفيرات للحوار ونجمات تسطع في سماء الوطن. ما أروع أن يكون الحوار -نهجًا لحياتنا- نعيش به ومعه حياة أفضل، نتحاور، نستعرض همومنا، ونعالج مشاكلنا بلغة راقية، بعيدًا عن ألفاظ ممقوتة، ورفع للصوت ومقاطعة أو عدم مبالاة، أو إقصاء وتصدي للرأي الآخر. في هذا المشروع الرائد شراكة مع القطاع الخاص -في برنامج سامرف للمسؤولية الاجتماعية- مع مركز الحوار الوطني برعاية متميزة لتحقيق الهدف المنشود. وشراكة أخرى مع الهيئة الملكية بينبع مستضيفة ومسخرة كافة الإمكانات لإنجاح المشروع. إلى شباب الوطن أبعث لكم برسالة حب ومودة واحترام وتقدير، أنتم أمل المستقبل وأنتم محط الأنظار. حياتنا أنتم امتداد لها إن فكرّنا في تقديم برامج متخصصة لكم فهذا جهدنا، وأنتم أغلى ما نملك. تحية كلها فخر واعتزاز لفريق العمل التطوعي من شابات الوطن المتميزات في عطائهن. شكرًا لمن قدم الورد في يوم هو لورود تفتّحت وأزهار أينعت لبناتنا الطالبات فجعل برنامجنا أجمل.. ولمن قدم الدعم ولو بكلمة واحدة أو نظرة عين فيها احترام وتقدير. شكراً لكل من ساند فريق العمل، وأيضا لكل من التزم الصمت، وأعلم يقينًا لما يدور في خاطره ويريد أن يقول لنا في هذه المناسبة.. وفقكم الله. [email protected]