لقي فتى لايتجاوز عمره الخامسة عشر ربيعا، حتفه عند محاولته شرب ماء بارد من صنبور براد سبيل الاربعاء الماضي وتنصلت جهتان رسميتان من مسؤولية براد الماء الذي وقعت فيه حادثة الوفاة بعيدا محاولا التنصل ، وقال الدكتور محمد الأمين الخطري مدير فرع الشؤون الاسلامية والاوقاف بالمدينة المنورة: إن البراد الذي أودى بحياة الفتى لا يتبع لفرع وزارته واضاف: سبق وان أرسل تأكيده للجهات المختصه التي باشرت التحقيقبات في هذه القضية واستغرب الخطري ان تقحم ادارة فرع الشؤن الاسلامية بمثل هذه القضيةوأكد ان جميع البرادات التابعة للمساجد تخضع لصيانة مستمرة تحت اشراف فرع الشؤون الاسلامية والاوقاف وهناك مؤسسات مشغلة بالاشراف على صيانة وخدمة المساجد على حد قوله وعلى صعيد متصل نفى عمر برناوي مدير الاعلام التربوي والناطق الاعلامي لادارة التربية والتعليم بالمدينة عمر برناوي أن تكون البرادة التي اودت بحياة الطالب حمد الصاعدي في الاسبوع الماضي تابعة لأي من مدارس المنطقة بنين أو بنات وبرر نفيه بالقول انها تقع في نطاق المساجد التي لاعلاقة بأدارة التربية والتعليم. واستطرد في تأكيده ان براد الماء يتبع لأحد المساجد التي وقعت فيها الحادثة، وأضاف فيما يتعلق بموضوع صيانة البرادات في المدارس فإن وزارة التربية والتعليم ممثلة في إدارات التربية والتعليم تعمل على تجهيز المدارس بكافة الاحتياجات الضرورية وقبل انطلاقة العام الدراسي بوقت كاف وتأتي قضية وفاة الطفل الاحمدي صعقا بالكهرباء نتيجة الاهمال الواضح في صيانة البرادات المنتشرة في بعض الاحياء والاماكن العامة الا ان صيانتها اصبحت تشكل عائق كبير في ظل كثرتها ويؤكد المواطن رباح مقبل المحمدي: ان المعاناة مستمرة والخوف قائم ويشير الى ان تركيب البرادات لاتجهز جيداً كما لايتم حماية تمديدات الاسلاك الكهربائية الموصلة جيداً مع تثبيت البراد بشكل يمنع ميلانها أو سقوطها في حالة عبث الاطفال اضافة الى ان صيانتها تكاد تكون معدومه على حد قوله لدرجة اصبحت تشكل خطورة لكل من يقترب منها ويضيف فتحي فاضل عامل في احدى البقالات بحي الحرة الغربية انه بجوار البقالة التي يعمل فيها براد ماء معطل منذ أكثر من 7 شهور ولم يشاهد من يقف او يحاول أن يصلح أعطاله و حاول على حد قوله الاتصال بفاعل خير يتبرع بصيانتها وإصلاحها إلى انه لم يستطع ذلك،. وفي هذا الصدد يقول محمد الجهني ، وهو متخصص وفني تكييف وتبريد: ان من الاشياء التي يجب توفرها ودائمًا نسمعها ونقرأها في التحذيرات في هذا الخصوص وهي واضحة وبسيطة ففي حالة تركيب البراد في الشارع يفضل ان يتم وضعه داخل سور أو جدار خرساني ويحاط بسياج حديدي محكم ومن ثم عمل تمديدات الماء البارد إلى الشارع، عن طريق مواسير ممددة ويفضل أن تكون من البلاستيك الذي لا يسمح بمرور الكهرباء من خلاله ويجب ان تكون جميع التوصيلات الكهربائية جيدة ومثبتة وموضوعة داخل مواسير عازلة. ويفضل عمل مظلة واقية لسقف البراد وذلك لمنع تعرضه لمياه الامطار التي تؤدي إلى تسرب الماء إلى قلب البراد مما يؤدي إلى حدوث الالتماس الكهربائي، ويجب ان تكون برادات المياه موضوعة على قاعدة من الخرسانة مرفوعة عن سطح الارض حتى لا تغمر المياه جسم المحرك وتودي بوفاة ضمأن الماء . وتبقى قضية مقتل الطفل الاحمدي معلقة بين عدة جهات رسمية كلا منها ترمي بالثقل على الاخرى فين حين اصبح يتوجس أولياء الامور الخوف على ابنائهم من الاقتراب من برادات المياة وليبقى ماء السبيل قاتلا لعطشى الطريق.