ارتفعت الشكوى من أطراف عدة من تعرض الفرق إلى هجمات عنصرية في يورو 2012 التي تستضيفها بولندا وأوكرانيا اعتبارًا من الجمعة الماضي، وباتت هذه الظاهرة شبحا يهدد البطولة.. كان الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، قد أعلن قبيل منافسات يورو 2012 ، أن للحكام إيقاف أو إلغاء أي مباراة تشهد هتافات عنصرية. كما أن الإيطالي بالو تيللي هدد بعدم اللعب والخروج من المباراة إذا تعرض لهتفافت عنصرية. واليوم يتنافس مسؤولو الدولتين المستضيفتين لمباريات البطولة، على انتشال البطولة من مستنقع العنصرية، فقد دافع مدرب المنتخب الوطني الاوكراني لكرة القدم عن بلاده ونفى تهمة العنصرية التي تهدد آمال حكومة كييف في ان تحفز بطولة أوروبا لكرة القدم 2012 مسعى اوكرانيا للتكامل مع الديمقراطيات الاوروبية. ونزع اوليج بلوخين وهو لاعب كرة قدم سابق ونجم رياضي أوكراني السماعات من على أذنيه وامتنع عن الاستماع إلى ترجمة سؤال عن العنصرية خلال مؤتمر صحفي في نهائيات بطولة أوروبا لكرة القدم التي تستضيفها أوكرانيا وبولندا. وقال بلوخين أمس الأول الأحد عشية مباراة منتخب بلاده الافتتاحية في البطولة أمام السويد وهي من أشد الدول الأوروبية دفاعًا عن حقوق الإنسان «لا أريد الحديث عن العنصرية. لا توجد عنصرية في أوكرانيا.» وقال بلوخين خلال مؤتمر صحفي اقيم في الاستاد الأولمبي بالعاصمة الأوكرانية كييف «هذه مسألة سياسية. لا أعتقد أن لها أي علاقة بكرة القدم. إذا كانت هناك بعض الحوادث فهذا لن يحدث في أوكرانيا.» وصف وزير الرياضة الروسي ادعاءات استخدام جماهير بلاده تعابير عنصرية في مباراة تشيكيًا الأخيرة بأنها «سخيفة». وقال فيتالي موتكو وزير الرياضة لوكالة «ريا نوفوستي» الروسية: «إنها سخيفة وغير عادلة. كنت في المباراة وشاهدت كل شيء. بدأ مشجعونا بالموجة المكسيكية، لكن الجزء التشيكي رفض الوقوف، فبدأوا ينتقدون التشيك من خلال تلك الأصوات». وكانت إحدى مجموعات المراقبة ذكرت أن التشيكي من أصل أثيوبي ثيو جبري سلاسي كان هدفًا لهتافات عنصرية خلال فوز روسيا على تشيكيا 4-1 في الجولة الأولى الجمعة الماضي. وقال رافال بانكوفسكي من منظمة «نيفر اغين» البولندية وهي جزء من شبكة «كرة القدم ضد العنصرية في أوروبا» (فاري) إن مراقبي مجموعته «سمعوا أصوات قرود من قبل بعض الجماهير الروسية». وتحصل «فاري» على دعم الاتحاد الأوروبي للعبة لكنها تعمل بشكل مستقل من العاصمة النمسوية فيينا. وقال موتكو إن «فاري»: «لا علاقة لها بكرة القدم»، وليست موثوقة كمصدر، أعضاء الاتحاد الأوروبي شاهدوا المباراة ولم يشتكوا.