كشف أحدث التقارير الصادرة عن بنك «باركليز» ضمن سلسلة تقارير «ويلث انسايتس» (ealth Insights) أن 19 % فقط من الكنوز الثمينة، والتي تضم الجواهر النفيسة والمقتنيات الفنية والأثاث القديم والسيارات الكلاسيكية والمعادن النفيسة، تقع بحوزة أصحاب الثروات لدوافع استثمارية. ويقدم التقرير الذي نشر امس وتلقت «المدينة» نسخة منه بعنوان «الدوافع الماثلة وراء حيازة الكنوز» دراسة دقيقة لتوجهات الاستثمار في «الكنوز» بمختلف أنحاء العالم؛ مشيرا إلى ان أصحاب الثروات في المتوسط يمتلكون ما يقارب 10% من إجمالي صافي ثرواتهم فيما يعرف بالكنوز، غير أن هذه النسبة ترتفع إلى قرابة خُمس إجمالي أصول أصحاب الثروات في دولة الإمارات العربية المتحدة «17%» والمملكة العربية السعودية «18%». أما بالنسبة للأفراد في دول أخرى مثل البرازيل والصين وسنغافورة، فإن الكنوز تشكّل - في المتوسط - نحو سدس إجمالي ثروات أولئك الأفراد؛ فيما تقابل نسبة السدس نسبٌ أخرى في المملكة المتحدة «7 %» وفي الهند «3 %» وفي قطر «2 %»، حيث تسجل هذه النوعية من الملكية مستويات أكثر تحفظاً. و يكشف التقرير أن 41 % من الكنوز الثمينة التي يمتلكها أصحاب الثروات من منطقة الشرق الأوسط قد تم اقتناؤها لدوافع مالية، الأمر الذي يضعهم في أعلى القائمة مقارنة بنظرائهم في الولاياتالمتحدةالأمريكية (9%) وأوروبا (11%) وآسيا (34%). ورغم الاهتمام المتزايد على المستوى العام بالمقتنيات والأسعار القياسية التي تطالعنا بها المزادات، فقد انتهى التقرير إلى أن المستثمرين أقرب بكثير إلى شراء أصول الثروات لأسباب عاطفية من كونها أسباباً مالية. وكشف التقرير، الذي ضم 2,000 فرد من أصحاب الثروات في مختلف أنحاء العالم، أن الثلث أكد امتلاك كنوز أكثر حالياً مما كان لديهم منذ خمس سنوات. وفي هذا السياق، أفاد روري غيلبرت، المدير التنفيذي ورئيس إدارة الثروات والاستثمار لدى بنك باركليز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قائلاً: «يسلط هذا التقرير الضوء على وجود دوافع عاطفية ومالية لشراء الكنوز الثمينة، ولابد أن يتغلب دافع على الآخر. اتجاهات اقتناء الكنوز واضاف: تفيد المعطيات العالمية بأن عدداً من العوامل المختلفة يُعزى إليها التأثير في شعبية اقتناء الكنوز، وتتراوح تلك العوامل من عمر المستثمر إلى الاستقرار الاقتصادي الأوسع نطاقاً في منطقة المستثمر. وبالنظر إلى الشرق الأوسط، تعتبر المجوهرات النفيسة أشهر الكنوز في ممتلكات أصحاب الثروات بلا منازع خاصة في دولة قطر «86 %» والمملكة «85 % « ودولة الإمارات العربية المتحدة «79 %. واضاف: شكّلت الفئة العمرية معياراً مهماً للاختلاف بين المشاركين في الاستطلاع على المستوى العالمي؛ ذلك بأن مقتنيات الأعمال الفنية والتحف أكثر شهرة في أوساط أصحاب الثروات من الفئات العمرية الأكبر، فيما تميل الأجيال الأصغر سناً إلى اقتناء السيارات والمعادن النفيسة والمجوهرات. وبصفة عامة، يميل الأفراد الأصغر سناً إلى توجيه حصة أكبر من إجمالي ثرواتهم إلى الكنوز – الأمر الذي يعزوه الخبراء في جانب منه إلى رغبة الشباب في انتهاج استراتيجيات استثمارية ذات معدلات أعلى من المخاطر. ويقول د. غريع ديفيز – رئيس قسم السلوكيات المالية لدى بنك باركليز: «في الوقت الذي تتباين أنواع الكنوز من بلد إلى آخر بشكل طفيف، نرى أن النمو في شعبية الكنز تتماشى مع توجه عام نحو البساطة والمعرفة والحيازة المادية في الاستثمار. وبما أن الكنوز تعتبر بديلاً لفئات الأصول التقليدية، يجب الاستثمار فيها بحذر بالغ نظراً لوجود العديد من المخاطر التي تتراوح بين تكاليف التأمين والمحافظة على الكنز إلى الطبيعة الذاتية لأسواق تلك الكنوز».