منذ طفولتنا تعلمنا أن الأسد ملك الغابة, لأن له شكلا مهيبا وقلبا شجاعا، ولكن أسد سوريا الأبية تحول إلى غول أسطوري لا يوجد شيء في الدنيا يمكن أن يصف مدى بشاعة ما يقوم به، أتمنى أن يخلع منه اسمه قبل أن يخلع من رئاسته المزيفة، لأن الأسد وصف للرجولة والشجاعة وليس من الشجاعة ما يفعله هو ورجاله، قلبه من جمر متقد بسواد الحقد والكره، وتعدّى مرحلة أن نقول عن قلبه حجر لأن حتى الحجارة يصقلها الماء الرقيق. من أين أتى هؤلاء القوم «بشار وزبانيته»؟ وعلى يد مَن تربّوا ؟ كيف تجرّدوا عن فطرة البشر؟ ألا يخافون من عذاب الله عز وجل؟!. أعلم أن استفهاماتي كثيرة، ولكن الوضع الحالي يثير التساؤلات ويُعلِّق الإجابات ويُسكِّر العقول من هول ما يدور. أطفال ينحرون على مرأى من العالم أجمع، ونساء شريفات عفيفات يغتصبن، ورجال هم الأسود الحقيقيون يُقهرون، هذا غير اليتم والترمل الذي أصبح أهون أنواع القهر والهوان. سُقيت أرض سوريا بدماء شهدائها وآوت الأرض جثث الأحياء عند ربهم يرزقون، وأصبح في كل بيت من بيوتهم فقيد وأكثر. لا حول ولا قوة لهم إلا بالله العلي العظيم هو نعم المولى ونعم النصير. شعارات كاذبة (الرئيس يحب الشعب، ولديه الاستعداد للتضحية بحياته من أجل الشعب).. أين هذا الشعب الذي يحكمه بشار ويريد حمايته؟ هل يضحك على نفسه أم على العالم؟ انتهت لعبة الشطرنج يا ضرغام. فلتجمع جنودك ووزراءك والحصان والفيل، فليس لك لعب بعد اليوم لأنك غششت في اللعبة. والجميع غاضبون منك لإفسادك جو التحدي الشريف في اللعب. مروج اللبان - جدة