اختتم مساء الخميس الماضي الملتقى الثالث لتوطين الوظائف»لقاءات» المقام بمركز الظهران الدولي للمعارض خلال الفترة من 5-7 يونيو الجاري، بتنظيم من وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» والذي يسعى لإحلال الوظائف الشاغرة في القطاع الخاص بمؤهلين سعوديين عبر الموائمة بين الباحثين عن العمل وأصحاب العمل الراغبين في توظيف السعوديين. وقال مدير الفعاليات في هدف ومدير «لقاءات» محمد موصلي إن المرحلة القادمة ستكون أولى الجولات القطاعية وستستهدف قطاعي الفندقة والمقاولات في مكةالمكرمة في بداية الربع الرابع من 2012م، مشيرًا إلى أن المبادرة تتميز عن غيرها بإيجاد حلول سريعة وعملية بتحقيقها لمعدلات توطين وظائف مقبولة في منشآت القطاع الخاص، إلى جانب شمولية المنشآت المشاركة فيها، وذلك بالإفادة من قاعدة المسجلين في «حافز» وتصنيف الشركات في «نطاقات. وقال موصلي أن الملتقى شهد حضور (500) و(1500) من اصل (2400) و(4015) باحثًا عن عمل وباحثة على التوالي، حيث تم توظيف (787) باحثة عن عمل في»باب رزق جميل» و(22) باحثة في مجموعة الحكير كإجراء فوري. كما سيستمر فريق المبادرة بإرسال السير الذاتية التي تم التحصل عليها إلى عدد كبير من الشركات الباحثة عن كفاءات سعودية. ولفت موصلي إلى أن فريق العمل يقوم بحصر إجمالي الباحثين عن العمل في كل الملتقيات الثلاثة (الرياض، جدة، الدمام) الذين امتنعوا عن قبول الوظائف التي عرضت عليهم وسبب الرفض وطبيعة الوظائف التي قدمت لهم، وأيضًا إجمالي الباحثين عن العمل الذين قبلوا الوظائف التي عرضت عليهم وطبيعة الوظائف التي قبلوا بها. كما أكد على أن «لقاءات» ليست معرضًا للتوظيف فقط بل هي مبادرة وطنية منطلقة من منهجية علمية وتطبيقية تطمح لتفعيل تفاعل القطاع الخاص لتحقيق نسب سعودة مقبولة. وشدد على أن الإستراتيجية التي تقوم عليها «لقاءات» تسعى لإحلال نتيجة «التحليل المهني» ضمن فرص توظيف الشباب إلى جانب المؤهل والخبرة؛ إذ تعتبر مبادرة «لقاءات» مع برنامج «نطاقات» وبرنامج «حافز» إطارًا متكاملاً لجهود وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية بهدف تقليص نسبة البطالة في السعودية، حيث بدأ برنامج «نطاقات» على شكل تقييم آلي بأربعة ألوان للتأكد من امتثال القطاع الخاص بمعدلات توطين الوظائف، ثم برنامج الإعانة الوطنية للباحثين عن العمل ''حافز''، وبعد ذلك جاءت مبادرة '' لقاءات'' لتكون حلقة الوصل بين الشركات التي تسعى لتوطين الوظائف وبين الباحثين عن العمل المسجلين في برنامج حافز. وقال: «سيتاح للمسجلين في لقاءات فرصة المشاركة في برامج الوزارة والصندوق الأخرى القائمة الآن أوالمخطط لها قريبًا»؛ إذ تعد»لقاءات» أحد المبادرات التي ترعاها وزارة العمل وصندوق الموارد البشرية بالإضافة إلى برامج أخرى ك»نطاقات» و»مراكز التوظيف» التي تعمل على توطين الوظائف بالشباب المؤهل والجاد. من جهة أخرى قال معاذ الناصر مسؤول الموارد البشرية في شركة أبيات السعودية الراعي الإقليمي للقاءات الدمام: إن الشباب السعودي في تطور ونجاح بعد فتح مجال الابتعاث ودخول المرأة في مجال العمل في غير نطاق التعليم وأن هدفنا في الشركة توظيف هذه الطاقات وتأهيلها في شتى مجالات بيع التجزئة لمواد البناء والتشطيب والأثاث وحول خطط التدريب أضاف الناصر أنّ الشركة وضعت خططًا للتدريب والتطوير من أول يوم في التوظيف حيث يتم دفع الراتب كاملاً مع جميع الامتيازات بدون أي قيود أوالتزامات على الموظف ونظرة الشركة أن تطور الشباب من الجنسين لجعلهم قادرين على السمو بالشركة وقيادتها إلى أعلى المراكز، وعن رعاية الشركة ومشاركتها في ملتقى توطين الوظائف «لقاءات» قال الأستاذ معاذ: إن الشركة وجدت الدعم المعنوي والحسي من لقاءات في أول يوم بمساعدتنا بتوفير السير الذاتية وإجراء التحليل المهني لتوظيف 350 شابًا وشابة سعودية، الجدير بالذكر أن نسبة توطين الوظائف في الشركة قد تجاوزت 90% في كافة مناشط الشركة وأقسامها.