نظمت العاصمة الإيطالية روما قبل أيام مهرجانًا دوليًا عن «أسبوع الثقافة الإسلامية» شارك فيه عدد من الدول الإسلامية، ومنها: السعودية، والكويت، والإمارات، والمغرب، وإيران، وموريتانيا، وتركيا. وقُدمت فيه محاضرات وندوات وأفلام وثائقية وعروض فلكلورية ومعارض تشكيلية. وقد شاركت المملكة العربية السعودية ممثلة بالسفارة السعودية في روما، بمعرض تشكيلي للفنانين: أحمد فلمبان وفؤاد مغربل أقيم في متحف «الكابيتولينو»، حيث قدم الفنان أحمد فلمبان 18 لوحة فنية من أعماله الجديدة، فيما قدم الفنان فؤاد مغربل أعماله المعروفة عن المدينةالمنورة والبيئة الشعبية والحرف اليدوية وعن العادات والتقاليد والمعمار القديم في مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام، وقد نالت هذه الأعمال إعجاب زوار المتحف من جميع الجنسيات والذي يزوره أكثر من عشرة آلاف شخص يوميًا. من جانبه، عبّر سفير خادم الحرمين الشريفين في إيطاليا صالح محمد الغامدي لدى زيارته للمعرض عن إعجابه بالأعمال الفنية الذي أظهرت للشعب الإيطالي وزوار المتحف ومدينة روما مدى تميّز الأعمال الفنية السعودية ومستواها الراقي الذي يعكس تطور هذا الفن ووصوله للعالمية، وخاصة أنه أصبح يتماشى مع كثير من مدارس الفن التشكيلي وطابعه الخاص الذي تمثل بيئته، معبّرًا عن فخره بما وصل إليه الفنانين فؤاد مغربل وأحمد فلمبان عالميًّا. وأشار السفير الغامدي إلى أن مشاركة المملكة في هذا المهرجان يأتي إيمانًا من السفارة كواجب وطني وكمفهوم فكري يعكس حضارة وتقدم أمة وشعب وإبراز الوجه الحضاري والثقافي وما وصلت إليه الإبداعات التشكيلية السعودية وفي نفس الوقت المساهمة الفعالة في تحقيق رسالة وزارة الخارجية في دعم مسيرة التشكيل السعودي انطلاقًا من مسؤولياتها بتمثيل المملكة على الساحة الدولية كنافذة لعلاقات المملكة الخارجية واستشعار واجبها في تقديم الصورة الحقيقية المشرقة للمملكة إلى أوساط الرأي العام العالمي.هذا وقد حضر افتتاح المعرض في روما مندوب عن محافظ روما ورئيسة الدائرة السياسية في مجلس الوزراء الإيطالي ومستشار الدائرة الثقافية في بلدية روما بالإضافة إلى العديد من الشخصيات الفنية والأدبية والسياسية والبرلمانية والمجلس البلدي في روما والجاليات العربية والسعودية، وقد أشاد الجميع وخاصة الزوار الإيطاليين والأجانب (بلغ عددهم حتى نهاية المعرض أكثر من ثلاثة آلاف زائر رغم أن الدخول ليس مجانًا ماعدا يوم الافتتاح) بالأعمال الفنية وعن إعجابهم وانبهارهم ودهشتهم بالفن التشكيلي السعودي، وتمنى الجميع تكرار هذه المناسبات باعتبارها أحد الوسائل المهمة للعالم الخارجي تُشكل مفهومًا جديدًا يُدعى بالدبلوماسية الثقافية تعزز الحوار المشترك مع الدول المختلفة من خلال تبادل الأفكار الجديدة وترسيخ القيم الإنسانية وبناء جسور التواصل وتعميق العلاقات بين الأمم.