ما زالت أسرة طفل السنوات السبع الذى لقي حتفه منتحرًا بالمدينةالمنورة تعيش الصدمة عقب مشاهدتهم له معلقًا وقد التف حول رقبته سلك بلاستيكي.. وكان الناطق الإعلامي بشرطة منطقة المدينةالمنورة العقيد فهد بن عامر الغنام قد كشف ل»المدينة» أن مركز شرطة العيون تبلغ من شرطة مستشفى الملك فهد عن وفاة طفل يبلغ من العمر 7 سنوات، وبالانتقال للمستشفى ومعاينة الجثمان شوهدت به آثار ربط حول عنقه بسلك بلاستيكي وبضبط إفادة ذويه أكدوا أن ابنهم قام بربط رقبته بسلك بلاستيكي وعلقه بشباك المنزل وبمعاينة الموقع من قبل الطبيب الشرعي والأدلة الجنائية ومندوب هيئة التحقيق والادعاء العام شوهد سلك بلاستيكي مربوط في شباك وبه عقدة ممتدة إلى الأسفل بالدور الأرضي، محاكاة لبعض ما يشاهد في بعض المسلسلات مثل ما أفادت شقيقته الصغرى للمحققين وجرى حفظ الجثمان بثلاجة المستشفى وستتم إحالة الأوراق لجهة الاختصاص، وأهاب مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة اللواء سعود بن عوض الأحمدي بجميع الأهالي بمتابعة أبنائهم فيما يشاهدونه في الشاشات التلفزيونية وإرشادهم وتوجيههم في كل ما يحاولون محاكاته مقدمًا تعازيه لعائلة الطفل. التشبّه والمحاكاة يقول الباحث والأكاديمي والمتخصص في علم النفس العميد دكتور نايف بن محمد المرواني انتحار الأطفال بصفة عامة له عدة عوامل قد يكون تاريخًا مرضيًا في الأسرة، أو تفككًا أسريًا أو عنفًا أسريًا أما إذا ما تحدثنا عن انتحار الأطفال بسبب التشبية أو تقليد المحاكاة فيما يعرض بوسائل الإعلام فإن هذا بلاشك قائم وتؤكده المشاهدات على أرض الواقع نتيجة التأثير السلبي لما تعرضة وسائل الإعلام كما هو معروف فالإعلام سلاح ذو حدين وفي هذا الأمر تحديدًا لا يجب أن نلقي باللائمة على وسائل الإعلام وحدها بل للأسرة دور كبير في مسؤوليتها عما يحدث ويفترض أن تقوم الأسرة بالمراقبة والانتقاء لما يشاهده الأبناء مع ضرورة مشاركتهم عند المشاهدة في التقييم والشرح كون بعض ما تعرضه وسائل الإعلام يحمل في طياتة ضربًا من الخيال. الأسرة السبب معلمة التربية الإسلامية خديجة عبدالله ألقت باللائمة أيضًا على الأسرة التي تتحمل الوزر الأكبر تجاه أبنائها ومتابعتهم وانتقاء البرامج الهادفة أما تلك البرامج الكرتونية والتي هي من الخيال فيجب أن تمنع الأسرة أبناءها من مشاهدتها لأنها بالتأكيد ستؤثر سلبًا على الأطفال الذين لا يدركون ولا يفرقون بين الواقع والخيال، والأسرة بيدها الأمر حيث إنه باستطاعة رب الأسرة انتقاء ما يتم عرضه في وسائل الإعلام وذلك من خلال المشاركة والمتابعة وتقييم ما هو صالح ومتوافق مع عمر الطفل كما أن معظم الألعاب الإليكتروينة تؤدي الى تولد سلبيات لدى الأطفال، ومنها العنف والعصبية، فتربية الأطفال تربية حسنة من مسؤوليات الأسرة، فالإسلام أوصى بالاهتمام بالأبناء وتربيتهم تربية صحيحة وحسنة، وبين الإسلام أنها مسؤولية عظيمة يجب أن تتحملها الأسرة فهي المسؤولة أمام الله عن كل ما يتربى علية الأبناء..