كشف بحث علمي بعنوان «الشرود الذهني وارتباطه بالبلاك بيري» عن أن 77 بالمائة من سكان جدة من فئة الشباب يستخدمون البلاك بيري خلال قيادة السيارة، فيما 68 بالمائة من الطلاب يستخدمونه أثناء شرح المعلم، وتتراوح أعمارهم ما بين 18 عام و36 عاماً.وشمل البحث طلاب عدد من مدارس الثانويات بمدينة جدة وطلاب جامعة الملك عبدالعزيز بالتنسيق مع عمادة شؤون الطلاب، وعدد من المعلمين، إضافة الى محلات بيع اجهزة الاتصالات إذ شارك في البحث 227 طالباً، 57 بالمائة منهم تتراوح أعمارهم ما بين 19 عام و25 عاماً. وتبين أن ما يقارب 60 بالمائة منهم يستخدمون البلاك بيري، ويقضي 38 بالمائة أكثر من ثلاث ساعات في استخدامه، وأن 89 بالمائة يستخدموه أثناء الجلسات الأسرية. فيما أكد 72 بالمائة ممن شاركوا في البحث وجود علاقة بين الشرود الذهني واستخدام البلاك بيري، كما وافق 70 بالمائة منهم على أن استخدامه بشكل كبير يسبب عزلة اجتماعية. وخلص البحث الذي أجراه الطالب عبدالعزيز بن فهد الغامدي احد طلاب ثانوية جيل الفيصل إلى أن الشرود الذهني أثناء استخدام البلاك بيري يؤثر على التواصل الأسري، ويعرض السائقين أثناء قيادة السيارة إلى حوادث مرورية، كما يؤثر على الطلاب الذين يستخدمونه أثناء شرح المعلم على تحصيلهم الدراسي، في المقابل ينعكس تأثير استخدامه من قبل المعلمين بشكل سلبي على أدائهم التربوي. وأكد الباحث الغامدي أنه بدأ بجمع سلبيات الأجهزة وأضراره، وتبين أن الشرود الذهني من أشد الأضرار ومن أكثرها انتشارًا حيث استغرقت مدة اجراء البحث 4 أشهر، وقال: «ولأكد فرضيتي لابد من تجربة أبرهن من خلالها سلبيات هذه الأجهزة فبدأت بتوزيع الاستبيانات على عدد من الثانويات وجامعة الملك عبدالعزيز وقمت ببعض المقابلات والاستطلاعات في محلات بيع أجهزة الاتصال، مشيرًا أنه للأسف الاستخدام السيئ للتقنية والأجهزة الذكية يجعل منها مثار جدل ونقاش وتتحول فائدة تلك التقنية إلى مضار نناقشها ونحاول أن نجد الحلول وعمومًا لا يمكن لنا إلا أن نقبل بها وبضعها الحالي، ونحاول أن نرفع من مستوى الوعي لدى الشباب حيث إن الخلل موجود في الاستخدام وليس التقنية، فالواجب على الأسر أن تطلع بمسؤولياتها تجاه أبنائها وأن تعمل المدارس على ضبط الطلاب خلال الحصص الدراسية بحيث لا يكون هناك أمر يشغلهم عن شرح المعلم.