قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني هاشمي رفسنجاني: إن المحادثات بين طهران ومجموعة 5+1 ببغداد كانت فاشلة وغير ناجحة، مشيرا في حوار مع صحيفة «جمهوري إسلامي» الإيرانية إلى أن ما قيل عن إيجابية المحادثات غير صحيح. وحذرت إيران الدول الغربية أمس من أن الضغط عليها بالعقوبات مع استمرار المحادثات النووية سيهدد فرص التوصل لاتفاق، فيما قال مسؤول اسرائيلي كبير إن المحادثات لم تحقق شيئا، متهما دولا غربية بالحرص على إطالة أمدها. يأت ذلك فيما أكد مسؤول كبير في شركة روساتوم الحكومية الروسية للطاقة النووية أمس أن روسيا على استعداد لمساعدة طهران في بناء منشأة نووية جديدة لتوليد الطاقة إلى جانب منشأة بوشهر التي ساعدت في بنائها موسكو. وقال إن «كان الأمر غير محظور ويعود بالفائدة، وإن كان هناك مشروع بالفعل، فنحن جاهزون». وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان باراست في مؤتمر صحافي: «أسلوب الضغط بفرض عقوبات بالتزامن مع المفاوضات.. لن يجدي، يجب على الدول الغربية عدم الدخول في مفاوضات بمثل هذه الأوهام والتفسيرات الخاطئة». وأضاف: «لديهم مفاهيم خاطئة خاصة بهم وهذا سيمنعهم من التوصل إلى اتفاق سريع وبناء». إلى ذلك، قال مسؤول اسرائيلي كبير إن المحادثات النووية الدولية مع إيران لم تحقق شيئًا واتهم بعض الدول الغربية بالحرص على إطالة أمد المحادثات. وقال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي موشي يعلون إن محادثات بغداد لم تسفر سوى عن مزيد من كسب الوقت لايران. وأضاف يعلون لراديو الجيش الاسرائيلي: «لم يتحقق شيء ملموس سوى إعطاء الايرانيين ثلاثة أسابيع أخرى أو نحو ذلك لتمضي في المشروع النووي الى حين موعد الاجتماع القادم في موسكو». وتابع: «للأسف لا أرى شعورا بمدى إلحاح الأمر بل ربما هذا في مصلحة بعض اللاعبين في الغرب لاطالة أمد الوقت وهو ما سيصب بلا شك في صالح ايران». وكان يعلون اتهم بيناير الماضي الرئيس الامريكي باراك أوباما بتخفيف وطأة العقوبات على ايران خوفا من ارتفاع اسعار النفط الامر الذي قد يضر بمسعاه للفوز بفترة رئاسية ثانية في انتخابات نوفمبر. وتقول واشنطن مثلها مثل اسرائيل ان القوة المسلحة يمكن ان تكون الخيار الاخير ضد ايران التي تنفي سعيها لامتلاك اسلحة نووية وهددت بالرد على عدة جبهات اذا تعرضت للهجوم.