•أعذب الألحان وأكثرها طرباً كان يطلقها كل صباح عصفور يقف على نافذته المفتوحة لاستقباله ، إلا أن العصفور بعد أن سمعه يطلق هرطقته على الخالق غادره بلا عودة .جن جنونه ما الذي يمكن أن يكون حل بالعصفور ؟! إلى أن أدخلت الرياح ورقة استقرت على طاولة المكتب..»قبحك الله ..أتسمي هرطقتك على الخالق والدين تغريداً ؟!! « ظاهرة تستفزني كثيراً على مواقع التواصل الاجتماعي ...كيف يمكن أن يجمع الناس بين التغريد والإلحاد فيقال : فلان أطلق تغريدة إلحادية ..وهل سمعتم يوماً عن طير ملحد ؟! •يفخر الملحد بل ويصر على استخدام العقل والمنطق في الوصول إلى الحقيقة ! في حين أن ما يظنه حقيقة ليس إلا وهماً فهو بذلك لم ينكر وجود الخالق أو الأديان إنما ما أنكر وجود عقله . •الغراب يعلم قابيل كيف يدفن أخاه ..الهدهد يخبر سليمان عليه السلام عن أمة لا تعبد الله ويتعجب كيف لهم أن يفعلوا ذلك بل ويسرد الحجج! وماذا بعد؟ الطيور أُعطيت منطقاً لا يصل بها إلا إلى الحقيقة وأنت أيها إلانسان المزهو بعقلك كثيراً ما تخطئها إما طمعاً في الوصول لها أو خضوعاً لغرائزك ! •هل أدمنت القراءة لفلاسفة الغرب والإعجاب بمنطقيتهم ؟ ..حسناً.. ماذا عن منطقيتك أنت ؟لماذا لم تستخدمها في القراءة لهم أو عنهم؟! أين عينك الناقدة ؟أم أنك وهبت عقلك لهم ؟!. يقول رينيه ديكارت : « ليس كافياً أن تملك عقلاً جيداً المهم أن تستخدمه جيداً «. •» وجدت في التاريخ مدناً بلا حصون ومدناً بلا قصور ومدناً بلا مدارس لكن لم توجد أبداً مدن بلا معابد « هذه مقولة المؤرخ الإغريقي بلوتارك وليست مقولة لأحد علماء الدين... فهل تكفي مقولته لإبطال حجة اللادينية ؟ •الكتابات الإلحادية أصبحت أحد أسرع الطرق الموصلة للشهرة!...وبهذا أصبح هناك من هو مكيافيللي أكثر من مكيافيللي نفسه . خاتمة: بين دخولك فكرة الإلحاد وخروجك منها ..منطق طير ! . هبة العبادي - جدة