أكد وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار لشؤون الاستثمار الأمير سعود بن خالد الفيصل أن تأسيس المركز الموحد لتسجيل الشركات بمقر وزارة التجارة والصناعة، الذي أنشئ قبل سنتين بالرياض كان له أثر إيجابي كبير في زيادة معدل تأسيس الشركات السعودية، مشيرًا إلى أن المركز الأم ساهم في زيادة معدل تسجيل الشركات بنسبة 80%، حيث كان معدل تسجيل الشركات الأسبوعي 43 شركة محلية، في حين ارتفع معدل التسجيل في الأسابيع التي تلت افتتاح المركز إلى 71 شركة أسبوعيًا.وأوضح الأمير خلال افتتاح المركز الموحد لتسجيل الشركات السعودية بجدة أن نجاح تجربة افتتاح المركز الموحد بالرياض شجع الهيئة على تعميمها في بقية مناطق المملكة طالما وجد الشريك الاستراتيجي لافتا بأن الهيئة وجدت في غرفة جدة وعلى رأسها صالح كامل الشريك المناسب فكانت المبادرة لإنشاء مركز خدمة في جدة على غرار المركز في الرياض ونتطلع إلى زيادة هذه المراكز وربما يكون هناك أكثر من مركز في مدينة واحدة. وأوضح أن العائق الوحيد حول زيادة هذه المراكز في مناطق أخرى من مدن المملكة هو في إيجاد الشريك الاستراتيجي الذي يتولى توفير الموقع المناسب وتجهيزه وتعيين الموظفين فمتى ما وجدنا هذا الشريك لن تتردد الهيئة في اجراء التنسيق لافتتاح مركز جديد. وأكد الأمير أن الهيئة تضع خدماتها أمام المستثمر عموما سواء كان أجنبيا أو وطنيا متطلعا أن تكون مراكز الخدمة على مستوى المراكز الدولية أو مقدمي الخدمة الدوليين فهذا هو الهدف الحقيقي الذي تسعى اليه الهيئة لتضاهي الدول التي سبقتنا في هذا المجال. وأشار إلى أن النقد البناء من قبل وسائل الإعلام محفز ويدفعنا لمزيد من العمل وتقديم الأفضل لافتا بأن هناك نوع آخر من النقد غير الدقيق وتعكس صورة سلبية على الاستثمار والمستثمرين وهو ما دفع شركات كبيرة ودولية لإبداء تحفظها على الاستثمار في المملكة بسبب بعض الكتابات غير البناءة لكن سرعان ما تغيير رأيها عندما قامت بزيارة المملكة لتجد الأمر مختلفا عما نقلته هذه الأطروحات الصحفية غير البريئة لافتا بأن باب الهيئة مفتوح للجميع ليتحقق أي شخص بنفسه مما نقوم به من عمل يخدم العملية الاستثمارية. من جانبه أعرب صالح عبدالله كامل رئيس غرفة جدة عن سعادته بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار عبر هذا المركز الموحد لتمكين شباب الأعمال السعوديين من تأسيس شركاتهم بعدما تزيل عقبة ارتفاع تكلفة تأسيس الشركات بالمملكة وتقليص الفترة الزمنية لإصدار السجل التجاري مشيرا إلى سعي غرفة جدة إلى دعم المشروعات الصغيرة وتوفير بيئة ملائمة تنمو فيها وتزدهر هذه الشركات لتكون مساهما حقيقيا في إجمالي الناتج المحلي. ولفت كامل إلى أن المركز الجديد ينسجم مع التوجه العالمي بتوفير الحوافز لرواد الأعمال وتشجيع إقامة المشروعات الصغيرة ونشر ثقافة العمل الحر لدى الشباب وتحويلهم من باحثين عن عمل إلى أرباب عمل يوفرون الوظائف لأقرانهم ويساهمون بشكل ايجابي وفعال فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التى تشهدها بلادنا.