أفردت كل من صحيفتي نيويورك تايمزوواشنطون بوست المساحة لمقالين عن الانتخابات المصرية حيث ذكر ديفيد كيركباتريك في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز أن مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي أحرز تقدما في النتائج الأولية للانتخابات حتى صباح أمس الجمعة في أول انتخابات تنافسية مصرية ويبدو بحسب الصحيفة ان انتخابات الدور الثاني ستكون بين مرسي و مرشح « ليبرالي إسلامي» او من احد وزراء حسني مبارك السابقين.ونادرا ما ظهر محمد مرسي خلال هذه الحملة كما لم يشارك في المناظرات التي قادها عمرو موسى وأبو الفتوح لكنه ظهر في بعض الإعلانات التلفزيونية وتقف وراءه جماعة الإخوان المسلمين المنظمة التي يبلغ عمرها 84 عاماً في الحياة السياسية المصرية. وقال عصام العريان في مؤتمر صحفي لهذه الجماعة عقد في ساعة متأخرة من ليل الجمعة: (إن مرشحهم في المقدمة.وبمشيئة الله سيكون محمد مرسي هو الرئيس المصري القادم). أما ارنيستو لوندونو وليلي فاضل فقد أوردا في مقالهما بصحيفة واشنطون بوست تصريح الاخوان المسلمين بان محمد مرسي يتقدم بقية المرشحين في أول انتخابات تنافسية مصرية على منصب الرئيس. وسيواجه مرسي مرشحا آخر من الإسلاميين خرج من صفوفهم ومرشحين خدما في مناصب أساسية في حكومة مبارك. وأشار مقال واشنطون بوست على انه في حال فوز محمد مرسي فإن الإخوان المسلمين ستكون لهم الهيمنة الكاملة على الحياة السياسية في مصر. لكن احتمال انتصار مرسي في الجولة الثانية من الانتخابات ستعترضه صعوبات كثيرة فيما يقول المحللون لان منافسيه سيتكتلون في دعوة ناخبيهم كي يصوتوا ضده. تقول الصحيفة : إن انتقال السلطة في مصر ستكون له آثاره وتبعاته المهمة في المنطقة حيث هناك اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل والاستقرار الذي تمثله في المنطقة. وفي الشهور الأخيرة سعى مسؤولون أمريكيون لإبلاغ تنظيم الإخوان المسلمين والمجموعات الأخرى التي برزت في الساحة السياسية المصرية أن المساعدات الأمريكية المستمرة للجيش المصري إنما ستستمر مع مراعاة عدم المساس بالاتفاقية.