وجدت دراسة جديدة أن مواليد الولادات القيصرية معرضون لخطر مضاعف للإصابة بالسمنة في فترة الطفولة مقارنة بمن يولدون طبيعياً. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن باحثين في مستشفى بوسطن للأطفال عاينوا 1255 أماً ومواليدهن على مدى 3 سنوات، وراقبوا أوزانهم وسمنتهم، ووجدوا أن معدلات الولادات القيصرية المتزايدة قد تزيد من سمنة الأطفال. ويقول الخبراء إن هذه الجراحات قد تنقذ حياة الأم والمولود لكن قرابة 7% منها في المستشفيات البريطانية تجرى من دون سبب طبي. ووجد العلماء بعد الأخذ بعين الاعتبار سمنة الأم وعوامل أخرى، أن 16% من الأطفال الذين يولدون قيصرياً يعانون من السمنة في سن الثالثة مقارنة ب 7.5% ممن يولدون طبيعياً. وتبيّن أن مواليد الجراحات القيصرية هم أكثر عرضة للبكتيريا المفيدة، وبالتالي فإن أجسامهم تأخذ وقتاً أطول لجمع البكتيريا الجيدة التي تعزز الأيض. ويميل الراشدون الذين يعانون من السمنة لأن تكون لديهم أعداد أقل من البكتيريا المفيدة في جهازهم الهضمي، ومستويات أكبر للبكتيريا السيّئة، ما يعني أنهم يحرقون سعرات حرارية أقل ويخزنون كميات أكثر منها على شكل دهون. وقالت سو ماكدونالد، من جامعة "رويال كولدج اوف ميدوايفز" البريطانية،"هذا يؤكد على الحاجة لتفادي الولادات القيصرية التي لا تعد ضرورية طبياً".