حسينية فى القاهرة وأخرى فى مدينة طنطا بقلب الدلتا؟! هذا السؤال الذى يخلط بين الدهشة والصدمة انتشر فى الشارع المصرى رغم انشغاله بالانتخابات الرئاسية. وعلى الفور انتفض الأزهر وانضمت اليه كل مكونات التيارات الاسلامي فى مصر خصوصاً الاخوان والسلفيون .. وأعلن الأزهر عن مؤتمر صحفى عاجل تحدث فيه شيخ الازهر د.أحمد الطيب الأحد الماضى مؤكداً أن إنشاء حسينيات فى مصر مرفوض تماماً. فيما اكد البرلمان المصرى أن الموضوع سيكون على جدول اعماله. الحكاية بدأت بزيارة للقاهرة قام بها عالم ايرانى يدعى على الكورانى تم تسريب أنباء عن افتتاحه ما يسمى (حسينية) فى مدينة 6 اكتوبر واثناء الافتتاح أشرف على ما يسمى مجلس عزاء ولطمية حسب طقوس المذهب الجعفرى. ولم تكن ثائرة العلماء قد هدأت بعد حين كشف عن حسينية ثانية فى مدينة طنطا بوسط الدلتا تسمى " حسينية الليثى النمر" منذ ثلاث سنوات.. إلا أن اهالى طنطا لا يعلمون بوجودها وكل من يرتادونها أو يشرفون عليها ينفون أنها حسينية شيعية ويؤكدون دوماً أنها مقر للذكر. وفى المؤتمر الصحفى الذى عقده شيخ الأزهر الأحد الماضى حذر من إقامة أية مساجد طائفية لمذهب مخصوص أو فئة بعينها معتبرا ذلك يساهم فى شق صف الامة وتهدد الوحدة الروحية والاجتماعية لمصر وشعبها . وقال د.حسن الشافعي كبير مستشاري شيخ الأزهر أن الاتجاهات الجديدة التي ظهرت في البيئة المصرية ومنها الحسينيات ، والمد الشيعي الذي يهدد وحدة النسيج الديني والاجتماعي والروحي في مصر مرفوضة تماماً ، وما يعنينا هو حراسة المشهد المصري الديني الذي يريد أن يحول مصر إلى نزاع طائفي ومذهبي مع أنه ليس لدينا تشققات مذهبية أو دينية في مصر. ونفى د. أحمد راسم النفيس الناشط الشيعي وجود حسينيات فى مصر أن ما قيل فى وسائل الإعلام كلام مرسل. من جانبه قال السفير الإيراني فى مصر مجتبى أمانى أن بلاده لا علاقة لها بالحسينيات التى قيل أنه تم افتتاحها مؤخرا فى مصر ولا تعلم شيئا عنها ولا تعلم شيئا عن رجل الدين الإيراني على كورانى الذى قيل أن وصل إلى مصر وأقام فى طنطا أربعة أيام لافتتاح الحسينيات الموجودة بها .