كما يقولون : "لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع"، فهناك بعض الكليبات الإنشادية ذات طابع غربيP لكنها تلقى قبولا من الجمهور، مثل : الكليبات المعتادة ، فالمهم أن تكون عملا فنيا حقيقيا . وعلينا أن نعلم أن أذواق الناس مختلفة وليس هناك توجه فني واحد، فديننا ولله الحمد مع الاجتهاد والاختلاف ؛ لكنه بالطبع ضد الشقاق والخلاف، وشتان مابين الاختلاف والخلاف . واعتقد أنه من الصعب جعل جميع الكليبات الإنشادية للنصح والإرشاد، فهناك نسبة من الناس لا تحبذ ولا تستسيغ هذا الأمر ، و تحب أن تصل الرسالة إليهم بطريقة غير مباشرة، وبعيدة عن أسلوب الوعظ والإرشاد. وأنا شخصيا أطالب بزيادة تلك الكليبات محل الاختلاف، وعدم احتقارها أو التقليل من شأنها، و إن كان أسلوبها غربي ، فهي في النهاية أوصلت إلى المشاهد أو المستمع رسالة إيجابية، و المهم أن تكون لأجل هدف نبيل وجميل , وعلينا أولا أن نسأل عن مضمون الكليب. وليس شيئا آخر ؟ وفي ديننا الحنيف مطلوب أن نسأل عن المضمون، فهناك أمور كثيرة حرّمها ديننا الحنيف؛ لأنها ضارة؛ لكننا لا نعرف علة التحريم ، فالربا فيه تراض احيانا بين طرفين؛ ولكنه حرم ، لأنه به ضرر على الغير ، وعلينا كمنشدين أن ننوع في أسلوب الطرح والحمد لله هناك كليبات كثيرة تم إيجادها وتصل الآن الى نحو "1000" كليب؛ لكننا سنحتاج إلى المزيد منها، صحيح أن كثرة الشيء تجلب الغث والسمين؛ ولكنه في النهاية لا يصح إلا الصحيح.